سيدني: ذكر هذا اليوم، أنه تم سحب أكثر من 104 مليارات دولار في سوق الاسهم الاسترالية فيما إرتفع حجم البيع بين المستثمرين بسبب انخفاض الأسعار، الأمر الذي أحدث انهيارًا في سوق الأسهم منذ 18 عامًا.
وقال متعاملون في سوق الاسهم إن المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي الأميركي تسببت بعدوى انتشرت من أوروبا حتى آسيا، وأدت الى هبوط البورصة الاسترالية لـ 12 يومًا على التوالي.
وفقدت أستراليا أسهمًا بقيمة 300 مليار دولار في أكبر خسارة تتكبدها منذ شهر كانون الثاني/يناير من العام 1982.
وأدت هذه الأزمة الى تحويل البورصة الأسترالية رسميًا الى سوق تتأثر بمشكلات الأسواق الخارجية التي انخفضت بنسبة 20 في المئة بعد حوالى خمس سنوات من النمو الرقمي المضاعف، حيث هرع المستثمرون للخروج من الأزمة وازداد اندفاعهم مع مرور النهار.
وقال رئيس البحوث في أسواق الاستثمار هانس كانن ان quot;الخوف تملك الناس وهم يعتقدون أنها نهاية العالم وصار الكلب يطارد ذيله ولا نعرف كيف نوقفهquot;.
وشهدت البورصة الأسترالية أمس أكبر رابع يوم لهبوط الأسعار في تاريخ أستراليا ولكنه هبوط لا يزال صغيرًا أمام يوم الثلاثاء الأسود في تشرين الأول/أكتوبر من العام 1987 عندما تبخرت ربع قيمة السوق في يوم واحد.
وامتص الانهيار العالمي حوالى 11 في المئة من قيمة الاستثمارات الأسترالية quot;المتوازنةquot; والأكثر شعبية مستنزفًا كل أرباح السنة الماضية، اضافة الى مداخيل فصل واحد من العام 2006.
وقال مدير (سوبر رايتنغ) جيف بريسناهن ان العام 2007 تبخر بالكامل في أسبوعين ونصف الأسبوع quot;كما تبدو أرقام السنة المالية حتى اليوم في غاية الخطورةquot; مبينًا أن الأسواق ستحتاج الى تحول كبير قبل شهر حزيران/يونيو لتتساوى كلفة الرساميل ومداخيلها.
ولم يظهر انهيار أمس أي اشارة للتوقف بعد هبوط الأسواق الأوروبية، اذ انخفضت سوق الأسهم الألمانية بنسبة أربعة في المئة فيما هبط مؤشر فوتسي البريطاني حوالى 2 في المئة.
وقال الخبراء في وضع استراتجيات الأسواق ان شعورهم السلبي سيتحسن بعد أن قام البنك المركزي الأمريكي بخفض معدلات الفوائد الى 75 نقطة أساسية في الأسبوع المقبل أو اذا سجلت الشركات الأميركية الضخمة تحسنًا في مداخيلها.