الرياض ضحية المضاربة
خفض الفائدة الأمبركية ترفع الأسواق العربية

مصرفيون استبقوها بانتقادات:
المركزي الإماراتي يخفض الفائدة رغم التضخم

هبوط حاد للاسهم الاميركية في بداية التعاملات في وول ستريت

نيويورك: سجلت البورصة الاميركية انخفاضا حادا فيما شهدت الاسواق الاوروبية تراجعا اليوم الاربعاء وسط مخاوف من حدوث انكماش اقتصادي عالمي عقب قرار الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) خفض معدل الفائدة بهدف تعزيز الاقتصاد. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 118.93 نقطة (9 بالمئة) ليسجل 11952.26 نقطة عند الساعة 16:09ت غ، بعد ان افتتح على انخفاض حاد.وانخفض مؤشر ناسداك 51،41 نقطة (81،1 بالمئة) ليسجل 76،2252 نقطة كما انخفض مؤشر quot;ستاندرد بورز 500quot; بمقدار 15.66 نقطة (1.19 بالمئة) ليصل الى 1294.84 نقطة.

وجاءت خسائر الاربعاء لتكون الجلسة الخامسة التي تسجل فيها خسائر نتيجة مخاوف المستثمرين التي اثارها قرار الاحتياطي الفدرالي خفض معدل الفائدة لتصل الى 3.50 بالمئة. ويقول بعض المحللين ان هذه الخطوة احدثت ذعرا بين المستثمرين لانها جاءت قبل اسبوع فقط من الموعد المقرر للبنك في 29 - 30 كانون الثاني/يناير.

وشهدت الاسواق الاوروبية تراجعا عند الاغلاق الاربعاء. ففي باريس سجل مؤشر كاك تراجعا بنسبة 25،4 بالمئة بعد يوم من التعاملات المضطربة بسبب مخاوف من ركود في الاقتصاد العالمي. واغلق مؤشر كاك على 4636.75 نقطة، ويكون بذلك قد فقد 17.4 بالمئة منذ بداية العام. اما في فرانكفورت، فقد اغلقت البورصة على خسارة كبيرة بلغت 4.88 بالمئة بعد يوم من التعاملات المضطربة.

واغلق مؤشر داكس عند 6439.21 نقطة. وخسر نحو 20 بالمئة منذ بداية العام، بحيث طغت الخسارة على كافة المكاسب التي حققها عام 2007. وفي لندن، اغلق مؤشر quot;فوتسي 100quot; على خسارة 2.28 بالمئة الاربعاء، حيث اغلق عند 5609.30 نقطة. وكانت الاسواق الاوروبية شهدت انتعاشا فوريا بعد ظهر الثلاثاء اثر قرار المجلس الاحتياطي الاميركي خفض الفائدة. الا ان هذه الاسواق عادت الى التراجع بعد ان المح رئيس البنك المركزي الاوروبي كلود تريشيه الاربعاء الى ان مؤسسته لن تحذو حذو الاميركيين.

وقال تريشيه في بروكسل quot;في جميع الاحوال، وخصوصا خلال الاوقات الصعبة لحدوث تصحيح واضطرابات في حركة الاسواق، فان مسؤولية البنك المركزي هي تثبيت توقعات التضخمquot; بهدف ضمان الاستقرار المالي.
وصرح في كلمة امام البرلمان الاوروبي quot;من المهم كذلك ان يضمن البنك المركزي عمل اسواق المال بشكل منظم على مستوى اسعار الفائدة المطلوب لتثبيت توقعات التضخمquot;.ولمواجهة المخاوف الناجمة عن تباطؤ الاقتصاد العالمي، قرر الاحتياطي الفدرالي الاميركي بشكل عاجل خفض معدل الفائدة الرئيسي بنسبة 0.75 نقطة الى 3.50%، مشيرا الى ازدياد المخاطر المحدقة بالنمو الاقتصادي والتدهور المستمر في الاسواق المالية. وايد مسؤولون سياسيون قرار السلطات المالية الاميركية بقوة.

وقال وزير المال الياباني فوكوشيرو ناغاكا quot;اتوقع ان يؤدي ذلك الى استقرار الاقتصاد الاميركي والعالمي. وآمل ايضا ان يكون لهذا القرار اثره الايجابي على اسواق اليابانquot;. من جهته، قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي مسعود احمد ان quot;خفض معدلات الفائدة بنسبة 0.75% كان مناسبا ومفيداquot;، معلنا تاييده المسبق لخطوات اخرى مماثلة اذا استمر التدهور في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يقول المتعاملون في الاسواق المالية ان المستثمرين يتوخون الحذر خصوصا مع استمرار شبح الغيوم السوداء يحوم فوق الاقتصاد العالمي.وتعاني الاسواق العالمية من ازمة الرهن العقاري الاميركي ونقص اموال القروض وضعف سوق العمل، كما منيت الاسواق بخيبة امل من خطة الانعاش الاقتصادي التي اعلنها الرئيس الاميركي جورج بوش الاسبوع الماضي. ويرى العديدون ان الخطة التي اعلنها البيت الابيض تؤكد ان اكبر اقتصاد في العالم يتجه نحو اضطرابات.