بروكسل: أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، خوسي مانويل باروسو، عن خطط quot;تاريخيةquot; لجعل الاقتصاد الأوروبي quot;أول اقتصاد في حقبة تخفيض انبعاثات الكاربونquot;.
وقال إن الأوروبيين يرغبون في امتلاك quot; رؤية وخطة عملquot; للتصدي للتغير المناخي، مضيفًا أن الإجراءات الجديدة ستكلف 3 يورو لكل مواطن أوروبي أسبوعيا.
وسيكون الهدف هو تخفيض الانبعاثات الحرارية بنسبة 20% بحلول عام 2020 ويمكن رفع النسبة إلى 30% في حال التوصل إلى اتفاق على مستوى دول العالم.
وقال باروسو أمام البرلمان الأوروبي إن هناك ثمنا ينبغي تحمله quot;لكن يمكن تدبيرهquot;.
quot;ليس اتفاقًا سيئًاquot;
وحدد باروسوًتكلفة تخفيض الانبعاثات الغازية في حدود 60 مليار يورو سنويًا حتى حلول عام 2020.
وأضاف quot; إنه التزام حقيقي وليس اتفاقًا سيئًا. ويعني ذلك ارتفاع تكاليف أسعار الكهرباء ما بين 10 و 15 % لكن (في المقابل) سيقل اعتمادنا على استيراد الطاقةquot;.
أوساط الأعمال تشتكي من أن هذه الاقتراحات قد تضر بالمكانة الصناعية للاتحاد الأوروبي.
ومضى باروسو قائلاً إن العمل ينبغي أن يبدأ في اتجاه تخفيض الانبعاثات الغازية إلى النصف بحلول عام 2050، مضيفا أن أوربا بإمكانها أن تكون رائدة في هذا المجال.
وقال رئيس المفوضية الأوربية ردا على انتقادات أوساط الأعمال الأوربية التي اشتكت من أن الاقتراحات الجديدة من شأنها الإضرار بالمكانة الصناعية للاتحاد الأوربي، إن الصناعات التي تستهلك الطاقة بشكل مكثف ستُمنح تسهيلات في مقدار الانبعثات الغازية المسموح لها بإطلاقها.
وأضاف باروسو أمام أعضاء البرلمان الأوربي أن حزمة الإجراءات الجديدة quot;لا تحابي البيئة وتعادي الاقتصاد.. لا نريد أن نصدِّر فرص العمل الخاصة بنا إلى أجزاء أخرى من العالمquot;.
كميات الانبعاثات الغازية المسموح بها
تعتقد الجماعات المعنية بالبيئة أن على المفوضية الأوربية التخطيط لبلوغ هدف أعلى وهو 30% بدل 20% المحدد حاليًا.
وقال توني جونبير، مدير منظمة أصدقاء الأرض البريطانية، إن العلماء يحذرون من أن عدم تخفيض الانبعاثات الغازية بنسبة 30% على الأقل قد يؤدي إلى كارثة مناخيةquot;.
وأضاف أن quot;الحلول موجودة أصلاً... لكن ما ينقصنا هو الطموح السياسي والتحلي بالشجاعةquot;.

- آخر تحديث :
التعليقات