محمد الشرقاوي من القاهرة: أصدر الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء قراراً بإنشاء المنطقة التكنولوجية الجديدة بمنطقة المعادى لتصدير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مساحة 75 فدان والتي تساهم بشكل كبير في تطوير صناعة مراكز الاتصال quot;الكول سنترquot; وتعمل في مجال تقديم خدمات التعهيد بهدف التصدير للخارج.

جاء القرار بناء على عرض الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمود محي الدين وزير الاستثمار حيث تعد هي أول منطقة استثمارية تصدر بناء على التعديل الأخير في قانون الاستثمار الذي صدر في ايار/ مايو من عام 2007.

وقال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه سيتم سرعة الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من المشروع والذي يقام على مرحلتين. تشمل أعمال المرحلة الأولى إنشاء ثلاثة مباني ومرافق المشروع الكاملة وذلك بتكلفة 170 مليون جنيه (31 مليون دولار اميركي ) تسع لعدد 2250 مقعد تقدم من خلالها خدمات الكول سنتر وتوفر 9000 فرصة عمل. كما سيتم خلال هذه المرحلة إعطاء الأولوية للشركات المصرية والعالمية المتخصصة في هذه الصناعة للتواجد والتي أبرمت اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الأخيرة لانطلاق أعمالها وخدمة عملائها إلى جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مصر.

واضاف كامل أن قرار إنشاء هذه المنطقة التكنولوجية الجديدة في منطقة المعادي في جنوب شرق القاهرة جاء لكي تتكامل هذه المنطقة الجديدة مع مشروع القرية الذكية في غرب القاهرة وأنه سوف يتم بناء على صدور قرار رئيس مجلس الوزراء تشكيل مجلس إدارة المنطقة التكنولوجية والذي يضم ممثلين لهيئة الاستثمار ومحافظة القاهرة وممثلين لوزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.

ويبدأ مجلس إدارة المنطقة التكنولوجية الجديدة أول اجتماع له في غضون الأسابيع القليلة القادمة لوضع الأسس والمعايير التي سوف يتم تنفيذ مراحل المشروع طبقاً لها، كما سيتم اختيار شركة متخصصة لإدارة هذا المشروع التكنولوجي الكبير.

وتقوم شركات مراكز الكول سنتر المصرية والعالمية بحجز الأماكن المخصصة لها لإنشاء المباني الخاصة بها حيث أبدت أكثر من ثلاثين شركة رغبتها في التواجد في هذه المنطقة التكنولوجية الجديدة، وقد بدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في توصيل كافة المرافق اللازمة لهذه المنطقة التكنولوجية الجديدة بالإضافة إلى إنشاء ثلاثة مباني كمرحلة أولى تنتهي في أوائل عام 2009.

ويتم تنفيذ المشروع من خلال الشراكة المجتمعية بين الحكومة والقطاع الخاص أسوة بما تم في مشروع القرية الذكية. وبالانتهاء من استكمال هذا المشروع في عام 2012 سوف يوفر 40 ألف مقعد لتقديم خدمات التعهيد توفر 100 ألف فرصة عمل، وتتميز المنطقة التكنولوجية الجديدة بمنطقة المعادي بقربها من المحاور المرورية الرئيسية في القاهرة وذلك لسرعة وصول شباب العاملين إليها.