فيينا: قال وزير النفط السعودي علي النعيمي يوم الثلاثاء انه يوجد توازن واضح بين العرض والطلب في أسواق النفط وان مخزونات الخام عند مستويات جيدة.

وصرح النعيمي للصحفيين عقب وصوله الى العاصمة النمسوية لحضور اجتماع اوبك في وقت لاحق من اليوم quot;السوق متوازنة الى حد كبير. عملنا بشكل قوي جدًا منذ اجتماع يونيو للوصول بالاسعار الى المستويات التي عليها الآن. اعتقد اننا نجحنا للغاية.quot;

ومن المتوقع أن تبقي المنظمة مستويات الانتاج الحالية بلا تغيير غير أن بعض الوزراء قد يطالبون بتخفيض غير رسمي من الاعضاء الذين يضخون أكثر من حصصهم المستهدفة.

وفي أول تعليقات علنية منذ أوائل يوليو تموز حين ألقى باللوم على المضاربين في دفع أسعار الخام الى مستوى قياسي مرتفع فوق 145 دولارا للبرميل قال النعيمي quot; أعتقد أن كل شيء متوازن. المخزونات في وضع قوي.quot;

وتابع quot;لدينا زبائن وسنلبي الطلب. أيا كان ما يريده الزبائن فاننا سنلبي طلبهمquot; مجددا السياسة التي دأبت السعودية على انتهاجها بمجاراة الانتاج للطلب.

وانخفضت أسعار النفط أكثر من دولار في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء مع صعود الدولار من جديد مقابل الين واليورو بفضل توقعات متزايدة بأن أوبك لن تخفض الانتاج رسميا لوقف الاتجاه النزولي الذي بلغ نحو 30 في المئة من السعر القياسي الذي سجله في يوليو.

وأحجم النعيمي عن التعليق على مستويات الانتاج الحالية وأحال الصحفيين لقاعدة بيانات خاصة بمبادرة بيانات النفط المشتركة المعروفة باسم (جودي). وتشير قاعدة بيانات جودي الى أن انتاج السعودية بلغ 9.47 مليون برميل يوميا في يوليو وهو أقل من 9.7 مليون برميل تعهدت بضخها.

ويوم الثلاثاء نقلت صحيفة الحياة السعودية عن مصدر رفيع في اوبك مقرب من دول الخليح قوله ان خفض الانتاح قبل موسم ذورة الطلب في الشتاء quot;غير مبررquot;.

وأضاف المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه quot;السعر الحالي قريب من سعر يعبر عن عوامل السوق التي تشير الى مستويات تتراوح بين 100 و90 دولارًاquot; في تلميح نادر لما يعتبره الأعضاء الخليجيون في أوبك سعرًا عادلاً للنفط الخام.

وعلى الرغم من إبداء وزراء أوبك قلقهم من زيادة المعروض وضعف الطلب لدرجة تجعلهم يخشون تراجعًا أكبر يوم الاثنين الا أنهم وجدوا دعما من زيادة القوة الشرائية لحصيلة بيع النفط المقوم بالدولار.

وذكر مندوب لاوبك أن لجنة المراقبة الوزارية التابعة للمنظمة التي اجتمعت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين ستوصي بالالتزام بأهداف الانتاج في الجلسة الموسعة يوم الثلاثاء. ومن شأن ذلك أن يترك للمنظمة مجالا كبيرا لخفض الانتاج الفعلي الذي تجاوز السقف الرسمي.

ويعقد اجتماع اوبك المقبل في ديسمبر كانون الاول في الجزائر.