بروكسل: بلغ التضخم في منطقة اليورو في كانون الاول/ديسمبر الفائت ادنى مستوى له منذ اكثر من عامين وذلك بحسب تقدير اولي اصدره الثلاثاء المكتب الاوروبي للاحصاءات ما يعزز التوقعات لجهة خفض جديد للفائدة الرئيسية للمصرف المركزي الاوروبي.

وقال مكتب quot;يورو ستاتquot; ان التضخم بلغ في كانون الاول/ديسمبر 2008 ما نسبته 1,6 في المئة مقابل 2,1 في المئة في تشرين الثاني/نوفمبر وهو ادنى مستوى له منذ تشرين الاول/اكتوبر 2006.

وهي المرة الاولى منذ اب/اغسطس 2007 يتراجع التضخم الى ما دون عتبة اثنين في المئة. والهدف الذي حدده المصرف المركزي الاوروبي هو تضخم على المدى المتوسط يناهز اثنين في المئة او يقل عن هذه النسبة.

وواصلت نسبة التضخم في منطقة اليورو تراجعها منذ الصيف الفائت في ضوء تراجع اسعار النفط. وكانت سجلت ازديادا في وقت سابق وبلغت في تموز/يوليو وحزيران/يونيو اربعة في المئة وهو رقم قياسي منذ انشاء منطقة اليورو العام 1999.

ويعتبر الاقتصاديون ان التراجع الجديد في كانون الاول/ديسمبر سيعزز احتمالات خفض جديد للفائدة الرئيسية للمصرف الاوروبي وخصوصا في ضوء المؤشرات الاقتصادية السيئة.

وسبق للمصرف الاوروبي ان خفض ثلاث مرات منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر معدل فائدته الرئيسية البالغة حاليا 2,50 في المئة. لكن بعض المحللين يتوقعون خفضا اضافيا في 15 كانون الثاني/يناير.

وفي مقابلة نشرت الاثنين لم يستبعد نائب رئيس المصرف المركزي الاوروبي لوكاس باباديموس خفضا جديدا للفائدة في حال استمر التدهور الاقتصادي العالمي.