عشق آباد: دعا رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف الشركات الإماراتية إلى الاستثمار في منطقة quot;أوفازاquot; السياحية، الواقعة على بحر قزوين والتي تعد المنطقة السياحية الرئيسة في البلاد.

وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم أنواع التسهيلات والإعفاءات كافة، والدعم المطلوب للاستثمار في هذه المنطقة التي خصصت كمنطقة حرة على بحر قزوين.

وكان رئيس تركمانستان بحث اليوم مع وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، الذي يزور حالياً عشق أباد، على رأس وفد اقتصادي واستثماري، سبل تطوير العلاقات الثنائية وزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.

وناقش الجانبان، خلال الاجتماع، علاقات الصداقة التي تربط البلدين، ووسائل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، عبر الاستفادة من دعم القيادة في البلدين، وسبل تفعيل دور لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة، من أجل بحث القضايا الاقتصادية والاستثمارية والتجارية المشتركة كافة بين البلدين.

وتطرّق الجانبان إلى إمكانية الاستفادة من التجربة الإماراتية في النمو الاقتصادي، وخبرة الشركات الإماراتية في التطوير العقاري، وتنفيذ المشروعات التطويرية في مختلف المجالات، منها البنية التحتية، وتحلية المياه، والصرف الصحي، والطاقة، والسياحة.

وأعرب الرئيس التركماني عن سعادته بالتطوّر المستمر والكبير للعلاقات بين دولة الإمارات وتركمانستان في مختلف المجالات، خاصة الإقتصادية منها.

وأشاد بجهود التنمية التي يقوم بها رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتطوير الخدمات الإجتماعية والصحية في تركمانستان، ودعم العلاقات بين البلدين، خاصة في المجالات الإقتصادية والتجارية.

ووصف العلاقات بين البلدين بالجيدة وتتمتّع بخصوصية مميزة، مشيراً إلى حرص القيادة في البلدين على تطويرها وتعزيزها باستمرار، ومشيداً بالنهضة الاقتصادية في دولة الإمارات، والسياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة فيها. وقال إن الإمارات تعد نموذجاً يحتذى بها في تطوير اقتصادها على مستوى العالم.

وأكّد أهمية استفادة الشركات الإماراتية من النهضة الاقتصادية التي تشهدها بلاده، سواء الاستثمار في مشروعات في مجال النفط والغاز، أو في مجال البنية التحتية، حيث تشهد البلاد مشروعات في مجال النقل والمواصلات والسكك الحديدية، مبدياً استعداد بلاده لتقديم كل الدعم والتسهيلات أمام توظيف أموال الشركات الإماراتية في الاقتصاد التركماني، خاصة في مجال إقامة مشروعات التطوير العقاري والسياحي والصناعي، إضافة إلى النفط والغاز.

وشدّد الرئيس التركماني على أهمية الاستفادة من الخبرات الإماراتية في مجال التخطيط المدني والإنشاءات والمقاولات والبنية التحتية، مثل الطرق والمطارات. وأشار إلى أهمية التعاون بين البلدين في قطاع النفط والغاز تحديداً.

إذ تعد تركمانستان من الدول الرئيسة المصدّرة للغاز على مستوى العالم، ولديها شبكة قوية من أنابيب نقل الغاز إلى مناطق مختلفة، مثل أوروبا والصين، مع إمكانية توسيعها، لتشمل دول الخليج العربي، ومنها دولة الإمارات.

وأكّد الرئيس التركماني أهمية التواصل المستمر بين مسؤولي البلدين على مختلف المستويات، من أجل البحث المستمر عن وسائل تعزيز العلاقات المشتركة في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية.