خلف خلف من رام الله: العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة طالت كل شيء، البيوت والمساجد والمنشآت المدنية على كافة أصنافها، وهو ما كبد الإقتصاد الفلسطيني فاتورة كبيرة، إذ يقدر حجم الخسائر التي لحقت بغزة مليارات الدولارات، لا سيما أن العديد من المصانع تعرضت للقصف بشكل مباشر، كما أن الشلل يخيم على كافة أرجاء غزة ويعيش معظم السكان حياة الكفاف، ولا يستطيع أغلبهم توفير الخبز.

إحصائية أعدتها شركة إسرائيلية، هي بريمات للتخمين العقاري إيهود همئيري وشركائه، تقدر أن حجم الخسائر التي تكبدها القطاع خلال الأسبوع الأول من الهجوم الإسرائيلي عليه يقدر بنحو مليار شيكل (الدولار= 3.8 شيكل)، وبحسب الشركة، فإن الضرر للمباني في غزة كل يوم يقدر بنحو 228 مليون شيكل. وحسب التقديرات ذاتها، في كلفة يوم القتال للجيش الإسرائيلي على الاقتصاد الإسرائيلي تبلغ نحو 100 مليون شيكل.

مدير عام بريمات جلعاد همئيري، يشرح أن محافل مختلفة في الحكومة الإسرائيلية تقدر أن أسبوعًا من النشاط العسكري في غزة سيكلف دافع الضرائب 2.2 مليار شيكل، ويضيف: quot;لغرض المقايسة فإن كلفة حرب لبنان الثانية كانت أعلى بكثير وبلغت نحو 10 مليار شيكل عقب الضرر بآلاف الشقق والمحلات التجارية وعقب دفع تعويضات هائلة على الأضرار التي لحقت جراء الحرب. والآن تمسك الحرب الاقتصاد وهو في حالة إبطاء، فيما أن الاقتصاد المحلي يوجد في ركودquot;.

أما بالنسبة إلى الكيفية التي أنجز خلالها التقدير، فقد وزع على خمسة أيام الحملة الأولى حسب مقياس ثابت: حجم المبنى المتوسط ndash; 500 متر مربع، عدد غارات الجيش الإسرائيلي المعروف ndash; نحو 500 غارة، وحساب الضرر في المناطق المبنية لكل غارة ndash; 1.500 متر مربع. والى ذلك أضاف المخمنون كلفة البناء المقدرة في القطاع بنحو 400 دولار للمتر المربع ndash; نحو نصف كلفة البناء في إسرائيل. وحساب الأضرار لا يتضمن الضرر اللاحق بالأمتعة، مثل السيارات، وهو لا يتضمن أضرار البنى التحتية: المياه، المجاري، الطرق، الكهرباء والغاز.