توقّع أكبر بنكين يعملان في تمويل سوق الألماس في العالم استمرار ركود سوق الألماس حتى العام 2011، علماً أن 80 % من تجارة الألماس الخام في العالم تمر عبر شركات مدينة أنتويرب البلجيكية.

نيويورك: ذكرت تقارير إخبارية أن أكبر بنكين يعملان في تمويل سوق الألماس في العالم يتوقعان استمرار ركود سوق الألماس حتى العام 2011.

ونقلت وكالة quot;بلومبيرغquot; الأميركية للأنباء الاقتصادية عن ديير دي بوشير، الرئيس التنفيذي لمصرف quot;أنتويرب دايموند بنكquot; البلجيكي، أن العام 2009 هو quot;عام مفقودquot; بالنسبة إلى مدينة أنتويرب البلجيكية، أكبر مركز لتجارة الألماس في العالم، وأن السوق لن تشهد تعافي الطلب في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل العام 2011.

وكان quot;أنتويرب دايموند بنكquot; وقطاع الألماس والمجوهرات في بنك quot;أيه بي إن أمرو هولدنغ إن فيquot; الهولندي قد قدما قروضاً كبيرة للشركات العاملة في صناعة الألماس في سويسرا، والتي يصل عددها إلى نحو 1800 شركة، لمساعدتها على البقاء على قيد الحياة، في أسوأ أزمة ركود يشهدها الاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية. كما منحت البنوك الشركات مزيداً من الوقت لسداد التزاماتها، في ظل انكماش الطلب على المعدن النفيس.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة quot;إنترناشيونال دايموند إن جيوليري غروبquot; التابعة لمجموعة quot;أيه بي إن أمروquot;، فيكتور فان دير كفاست، quot;لو أننا سحبنا خطوط الائتمان (للشركات)، لكنا تسببنا في حالات إفلاس كثيرةquot;. وأضاف أنه من دون الاستمرار في تقديم القروض، كانت نحو 30 % من الشركات العاملة في سوق الألماس ستشهر إفلاسها.

يذكر أن نحو 80 % من تجارة الألماس الخام في العالم تمر عبر شركات مدينة أنتويرب البلجيكية. ويتوقع البنكان تعافي صناعة الألماس خلال عامين.

وفي الوقت نفسه، يعتزم مصرف quot;أنتويرب دايموندquot;، البنك التابع لمجموعة quot;كيه بي سي غروبquot; البلجيكية، فرض شروط أشد صرامة على الإقراض خلال النصف الأول من العام المقبل.

وذكر دي بوشير، في مقابلة سابقة، أنه يتوقع أن يكون العام 2010 عاماً صعباً آخر، مضيفاً quot;علينا أن نتعايش مع حجم الأعمال الحالي العام المقبل أيضاً، ونأمل أن يبدأ الانتعاش في العام 2011quot;.