بدأت 250 مشاركة من 15 بلداً في الصخيرات في المغرب، اليوم الأربعاء، بحث سبل النهوض بفرص الاستثمار النسائي في العالم العربي. ويسعى هذا المؤتمر إلى إيجاد حلول بديلة وإعداد مخططات لتعزيز الاستثمار النسائي. وستبحث المشاركات فيه، السبل والوسائل الكفيلة بتحفيز مختلف الفاعلين الاقتصاديين والماليين. ويتميز المؤتمر بحضور ممثلين عن البلدان الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي العربي، و17 بلداً أجنبياً، وحوالى 25 منظمة وطنية وإقليمية ودولية.

الدار البيضاء: في إطار أول مؤتمر دولي للنساء المستثمرات العرب، بدأت 250 مشاركة من 15 بلداً في الصخيرات في المغرب، اليوم الأربعاء، بحث سبل النهوض بفرص الاستثمار النسائي في العالم العربي. ويسعى هذا المؤتمر الأول، الذي ينظمه اتحاد النساء المستثمرات العرب تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وتحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا حسناء، في موضوع quot;أية استراتيجية لتنمية الاستثمار النسائيquot;، على الخصوص، يسعى إلى إيجاد حلول بديلة وإعداد مخططات لتعزيز الاستثمار النسائي.

وخلال المؤتمر، أعلنت رئيسة اتحاد المستثمرات العرب، الدكتورة هدى جلال يسي، أن أسماء مهيب، رئيسة الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العرب في المغرب، أضحت رسمياً رئيسة اتحاد المستثمرات العرب في المغرب العربي.

وفي كلمتها الافتتاحية، قالت أسماء مهيب إن quot;منظمتنا (اتحاد المستثمرات العرب) ككيان تابع لمجلس الوحدة الاقتصادية مدعوة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز جهود العمل العربي المشترك، خاصة في مجال قضايا المرأة، والاستثمار، والمشاركة الفاعلة في المنتديات الفكرية، والمعارض العالمية، واللقاءات الدوليةquot;، مضيفة quot;غير خاف علينا الدور الطلائعي الذي أصبحت تلعبه المرأة على الأصعدة كافة، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والذي جعلها في بعض الدول، تحتل مكانة رائدة، مكنتها من احتلال مراكز متقدمة في تدبير شؤونها على أعلى المستويات، وهو ما سمح ببروز قدرات نسائية في غاية الأهمية، أكدتها مساهمتها بأفكارها في خلق استثمارات بأحجام مختلفة ساعدت على الارتقاء بمكانة المرأة داخل مجتمعاتها، حيث لم يعد الأمر يقتصر فقط على الجمعيات والمنظمات الأهلية التي تنحصر مهمتها في التربية والتكوين والتعريف بالحقوق المدنيةquot;.

وذكرت أسماء مهيب أن هذا quot;يأتي بفضل اجتهادها ومثابرتها، وعملها الدؤوب ونكران الذات في المسؤوليات كافة التي تقلدتها المرأة العربية، والتي تختزن طاقات إبداعية كبيرةquot;، وعبّرت عن ثقتها quot;بأن لقاءنا في المملكة المغربية، أرض الانفتاح على قضايا المرأة والاستثمارات الدولية، سيخطو بالمجالات الاستثمارية النسائية إلى الأمام، وسيشكل على المستوى العربي والدولي نقلة نوعية للمرأة العربية، بإعطائها نفساً جديداً، وسيعمل على النهوض بقضاياها في كل المجالاتquot;.

وستبحث المشاركات في هذا المؤتمر، الذي سيتميز بحضور ممثلين عن البلدان الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي العربي، و17 بلداً أجنبياً، وحوالى 25 منظمة وطنية وإقليمية ودولية، السبل والوسائل الكفيلة بتحفيز مختلف الفاعلين الاقتصاديين والماليين.
ويشكل تبادل الخبرات بين النساء المستثمرات، لاسيما اللاتي حققن نجاحاً في هذا المجال، فرصة مناسبة لاستعراض الصعوبات التي تواجهها هؤلاء المكافحات، اللاتي يعملن في مجال إحداث المقاولات، والتفكير في الحلول الملائمة للتصدي لها، علماً أن معظم مخاطبيهن هم من الذكور.

وتتمحور هذه التظاهرة حول ثلاثة محاور كبرى، تتمثل في quot;الاستثمار في مواجهة البيئة العالميةquot;، وquot;الفرص الجديدة للاستثمارquot;، وquot;محددات الاستثمار النسائيquot;.quot; وسيبحث المحور الأول خصائص البيئة الاقتصادية والمالية العالمية، ونمط الحكامة في مواجهة بيئة اقتصادية ومالية عالمية جديدة، كما سينكب على السياق العالمي الجديد، وكذا الاستثمار من أجل التنمية المستدامة.

من جهة أخرى، ستشكل الفرص الجديدة للاستثمار والسياسات الوطنية والدولية المتعلقة بالاستثمار موضوع المحور الثاني، إذ سيتطرق إلى الدور الذي يضطلع به الاتحاد العربي للنساء المستثمرات في التنمية.

أما المحور الثالث، فسيسلط الضوء على القطاعات المفضلة لدى النساء المستثمرات، حيث سيتوسع النقاش، ليشمل الصعوبات والعراقيل، التي تحد من تنمية الاستثمار، إضافة إلى دور المنظمات الدولية.