يعد السوق البريطاني أكبر الأسواق الأوروبية المصدرة للسياحة إلى الأردن، كما تكثف هيئة تنشيط السياحة الأردنية نشاطاتها التسويقية لأسواق كالهند والصين.

عمّان: أكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية نايف الفايز على تجاوز الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية، من خلال تكثيف النشاط التسويقي لهيئته، وإيلاء الأسواق الجديدة، مثل الهند والصين، اهتماماً خاصاً، خاصة وأنها أسواق كبيرة، تشكل مصدراً كبيراً ومهماً للسياحة العالمية، إضافة إلى الأسواق السياحية في القارة الأميركية الجنوبية.

وتتمثل التحديات التي تواجه قطاع السياحة الأردني حالياً، نتيجة تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية، بانخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين والضبابية التي تلف الاقتصاد العالمي، إضافة إلى محدودية ميزانية هيئة تنشيط السياحة في ضوء المنافسة المتزايدة والإنفاق الكبير للوجهات السياحية المنافسة في الأسواق العالمية، كذلك وجود نقاط ضعف في المنتج السياحي الوطني ونوعية الخدمة المرافقة وارتفاع تكلفته، مما يؤثر على تنافسيته في الأسواق العالمية.

ويعد السوق البريطاني أكبر الأسواق الأوروبية المصدرة للسياحة إلى الأردن، حيث بلغ عدد زوار المبيت البريطانيين خلال العام 2008 قرابة 87 ألف سائح. ويبلغ معدل إقامة السائح البريطاني في الأردن 6.6 ليلة، بمعدل إنفاق يبلغ 102 دينار في اليوم الواحد. وبالرغم من أن السوق البريطاني كان من أكثر الأسواق السياحية التي تأثرت بالأزمة المالية العالمية، إلا أن حجم التراجع في أعداد السياح البريطانيين للمملكة كان أقل من المتوقع، حيث بلغ 8.7% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.

وأكد الفايز لـ quot;إيلافquot;، قبل مغادرته العاصمة الأردنية للمشاركة في سوق السفر العالمي، quot;أن نجاح قطاع السياحة الأردني بتجاوزه آثار الأزمة المالية العالمية هو مؤشر على قوته التي يستمدها من تنوعهquot;. وأضاف أن quot;الجهود الترويجية لهيئة تنشيط السياحة تولي اهتماماً كبيراً لمناسبات وملتقيات دولية، مثل سوق السفر العالمي، التي تعمل من خلالها على تسويق الوجهات السياحية في المملكة بمختلف أنواعها، من خلال شركات السياحة والسفر المشاركة من أنحاء العالم كافة.

ويشارك الأردن في سوق السفر العالمي في لندن، من خلال جناح تنظمه هيئة تنشيط السياحة، بمشاركة 18 شركة سياحة وسفر، و7 فنادق، إضافة إلى الملكية الأردنية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. وهذه هي المشاركة الثانية عشرة للأردن في هذا المعرض، الذي ينعقد بين 9-12 تشرين الثاني (نوفمبر) ويتضمن عدداً من الندوات وورش العمل المتخصصة والمعدة لبحث آخر التطورات والمتغيرات في قطاع السياحة.

كما يشارك مدير عام هيئة تنشيط السياحة في ندوة، على هامش المعرض، حول من يدفع ثمن صيانة وحماية الموروثات الثقافية والحضارية التي تشكل نقاط جذب سياحي. وستبحث هذه الندوة في مقدرة قطاع الموروثات الثقافية على توفير التمويل اللازم لحماية هذه الموروثات من زائريها. وتتركز محاور هذه الندوة حول دراسة بريطانية تقول إن الكلف الإضافية لصيانة وحماية هذه المواقع تزيد عن جنيهين إسترليني لكل زائر. وستقوم الهيئة بعقد لقاءات مع عدد من شركات السياحة والسفر البريطانية التي تبيع المنتج السياحي الأردني بهدف إيجاد أفضل السبل لتسويقه والعمل على رفع نسب أعداد السياح الوافدين من المملكة المتحدة.