قد تشتري طيران الإمارات مزيداً من الطائرات من شركتي بوينغ وإيرباص كما قد تأخذ طائرات يريد منافسون تأجيل تسلمها، بحسب مسؤول في الشركة.

دبي: ذكر مسؤولون في شركة طيران الإمارات اليوم الأربعاء أن الشركة قد تشتري مزيداً من الطائرات من شركتي بوينغ وإيرباص، وأنها قد تأخذ طائرات يريد منافسون تأجيل تسلمها، في وقت تستعد فيه الشركة للانتعاش العالمي.

وأوضح رئيس الشركة تيم كلارك اليوم أن تسلم أكبر خطوط جوية في العالم العربي لطائرات quot;ايه 380quot; العملاقة، والتي طلبت تسلمها في منتصف 2010، سيتأخر، مما سيؤثر على خطة الشركة لتوسيع مقاصدها. وتبلغ طلبات الشركة من بوينغ وإيرباص 55 مليار دولار.

وأضاف كلارك لرويترز quot;نحن ندرس ذلك (شراء المزيد من الطائرات) ونقوم بإعداد التقييمات، ولكن من الواضح أنه مع ما نحققه من نمو وأرباح، فليس هناك ما يشير إلى أننا لا ينبغي أن نتحرك سريعاًquot;.

وأبلغ رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الصحافيين بأنها تفكر في الاستحواذ على طائرات، كان منافسون قد طلبوها، ولكنهم يفكرون الآن في تأجيل استلامها.

من جهتها، تتوقّع شركة إيرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات موجة من الإلغاءات والتأجيلات خلال الشتاء الحالي من شركات الخطوط الجوية التي تعاني نقصاً في السيولة.

وذكر كلارك أن طيران الإمارات مازال لديها خطاب نوايا مع شركة إيرباص من أجل 30 طائرة (ايه 330-300) و30 طائرة (ايه 350 اكس.دبليو.بي) ولكنها لن تعلن شيئاً بهذا الشأن في جولتها الترويجية المقبلة في دبي. مؤكداً أن quot;خطاب النوايا مازال موجوداً، ولم يسحبquot;.

وأضاف أن خطط توسع مقاصد الشركة ستتأثر العام المقبل، نتيجة تأخر استلام طائرات (ايه 380) من إيرباص. وطيران الإمارات هي أكبر مشتر للطائرة العملاقة بطلب يبلغ 58 طائرة.

وأوضح أنه quot;كان ينبغي أن نحصل على 15 طائرة بحلول يونيو 2010. وسنحصل على اثنتين في ديسمبر، والثمانية الباقين بين يناير ونوفمبر من العام المقبل، وهكذا ستتأجل واحدة أو اثنتينquot;. وأبدى كلارك أمله أن يعود جدول تجميع طائرات (ايه 380) في إيرباص إلى مساره في 2011، مشيراً إلى أنه quot;يؤثر على ما كان يمكننا فعله، ولكنهم لا يمكنهم إنتاجها فعلياًquot;.

وذكر الشيخ أحمد أن الشركة ستناقش هذا التأخير مع إيرباص أثناء الجولة الترويجية الأسبوع المقبل في دبي، مضيفاً أنهم مستاءون من التأخير لأنهم يريدون استلام الطائرة في الموعد المحدد. ورفض القول إن كانت طيران الإمارات ستسعى إلى تعويض من إيرباص.

من جهة أخرى، توقّع الشيخ أحمد الشركة تحسن الإيرادات في النصف الثاني من العام، مضيفاً أن الشركة تلقت عدداً كبيراً من الحجوزات المستقبلية. وتراجعت إيرادات الشركة في النصف الأول من العام بنسبة 13.5 %، ولكنها تغلبت على التراجع في قطاع الطيران بأرباح بلغت 165 %، بفضل انخفاض التكاليف.