إعداد لؤي محمد: فشل الإنتاج الصناعي البريطاني من النمو خلال شهر أكتوبر الماضي، وتتوقع الشركات الصناعية هبوطاً أكبر خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتسقط بذلك تلك الآمال التي برزت أخيراً من أن الاقتصاد سيتمكن من النهوض أخيراً من كبوته خلال الأشهر الأخيرة الثلاثة من هذا العام.

وجاءت هذه الأرقام المقلقة، في وقت يتهيأ وزير المالية البريطاني للإعلان الأولي عن ميزانيته للعام المقبل، والتي كان من المقرر أن يشير فيه إلى توقعاته بتحقق نمو اقتصادي ما في المملكة المتحدة.

فحسب الخطاب، الذي سيلقيه غداً، سيشير وزير المالية اليستر دارلينغ إلى أن الاقتصاد تقلص بنسبة 3.5% خلال هذه السنة، لكنه سيحدد الانخفاض في الناتج الاقتصادي بمقدار 4.75%.

ويجدر القول إن بريطانيا هي البلد الوحيد، التي ما زال اقتصادها يعاني الركود من بين البلدان ذات الاقتصاد الكبير في العالم، إذ تقف وراء الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا وفرنسا، بعد هبوط quot;الناتج المحلي الإجماليquot; بمقدار 0.3% في الفصل الثالث من هذه السنة.

وفي هذا الصدد، قال ديفيد كيرن كبير الاقتصاديين في الغرفة البريطانية للتجارة لمراسل صحيفة التايمز اللندنية الصادرة اليوم إن quot;فشل الصناعة في إظهار أي نمو خلال شهر أكتوبر أمر مؤسف، ويزيد من حدة المخاوف من أن العودة إلى النمو ليس مضموناً في الفصل الرابع من هذه السنةquot;.

ويتوقع المراقبون الاقتصاديون أن يعيد أليستر دارلينغ في خطابه مستوى quot;ضريبة القيمة المضافةquot; المفروضة على السلع إلى مستواها السابق، وهو 17.5%، بعد إنزالها إلى 15%، ابتداء من ديسمبر 2008.