بغداد: قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ان بغداد قد تنتج بمعدلات أقل من طاقتها بالتنسيق مع منظمة اوبك حينما تساعد الصفقات التي تتفاوض بشأنها على زيادة الانتاج الى 12 مليون برميل يوميا.كان العراق عضوا مؤسسا في منظمة اوبك عام 1960 لكنه العضو الوحيد في المنظمة الذي ليس له حصة انتاجية محددة. وكانت اوبك أعفت بغداد من نظام الحصص في عام 1998 بعد سنوات من الحرب والعقوبات.يتوقع العراق الخارج لتوه من نفق الحرب تعزيز انتاجه النفطي لينافس السعودية أكبر منتج للخام في العالم بعدما قام هذا الاسبوع بترسية عقود لبعض أكثر حقوله النفطية جاذبية على شركات طاقة عالمية.

وفي نهاية جولة ترسية عطاءات استمرت يومين قال الشهرستاني ان الانتاج الفعلي للعراق في غضون ستة أعوام أو سبعة أعوام سيتوقف على ما يمكن لسوق النفط استيعابه.وفي نهاية جولة ترسية العطاءات -وهي الجولة الثانية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 - حصلت بغداد على تعهدات من شركات النفط لتعزيز الانتاج 4.765 مليون برميل يوميا أي نحو مثلي الانتاج الحالي للعراق.

وقال الشهرستاني انه اذا أُضيفت كل صفقات الجولتين وأخرى مطروحة على الطاولة الى الانتاج الحالي تصبح طاقة انتاج العراق 12 مليون برميل يوميا في غضون ست سنوات ليتفوق بذلك على روسيا ويقترب من السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم والتي تبلغ طاقتها الانتاجية 12.5 مليون برميل يوميا.وقال الشهرستاني quot;لا يعني هذا ان العراق سينتج أكثر مما تستطيع السوق استيعابه. العراق عضو نشط جدا في اوبك. وسوف نقوم بالتنسيق مع جهودها للعمل من أجل ان يستطيع العراق وكل الدول الأخرى تعظيم عائداتهم من مبيعات النفط.quot;

ومع خروج البلاد من الحرب وسعيها لإعادة بناء قطاعها النفطي واقتصادها المدمر فانه من المُرجح ان تتيح أوبك لبغداد بعض المجال لزيادة انتاجها.غير ان اوبك التي تضخ اكثر من ثلث امدادات العالم من النفط من المحتمل ان تسعى الى تقييد العراق انتاجه بدلا من ان يضح الكميات الهائلة من النفط التي يزمع بناء طاقته لانتاجها.مهما يكن من أمر فان الشهرستاني قال انه سيمضي بعض الوقت قبل ان يستطيع العراق ضخ كميات من النفط كافية لجعل اوبك تطالبه بالموافقة على الالتزام بحصة انتاجية. وقال الشهرستاني ان العقود مع شركات النفط تتضمن بندا يتعلق بالقيود المحتملة على الانتاج في المستقبل.