تعجّب مواطنون سعوديون متضررون من السيول التي اجتاحت جدة أخيراً، من قلة دعم رجال الأعمال للأسر المتضررة في منازلهم وسياراتهم وأثاث منازلهم.

جدة: تعجّب مواطنون سعوديون كثر، وخصوصاً المتضررون من الأمطار والسيول التي اجتاحت شرق مدينة جدة أخيراً، في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي منيت بها البلاد السعودية، تعجبوا من قلة دعم رجال الأعمال للأسر المتضررة في منازلهم وسياراتهم وأثاث منازلهم، فإلى جانب دعم الدولة وبعض الجمعيات الاجتماعية، مثل جمعية الفيصلية، كشفت الكارثة عن تجاهل رجال أعمال كثر لهذه الكارثة، ولم يتحركوا تجاه الأماكن المنكوبة وأهلها المتضررين، رغم أنه واجب ديني وإنساني عليهم، خصوصاً وأن الخسائر قدّرت بالمليارات، بما فيها البنية التحتية.

وتسعى الفرق التطوعية، مثل فريق quot;تكاتفquot; التطوعي، وغيرها إلى عمل مسح شامل للمتضررين، إلى جانب الجهات المختصة، وحصر المنازل المتضررة، وتقديم البيانات اللازمة للجهات المختصة والجمعيات الإنسانية والاجتماعية المهتمة بتنظيف وتأثيث المنازل المتضررة وتقديم الإعانات لأهاليها.

وكانت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في جدة رصدت مبلغ عشرة ملايين ريال لإعادة تأهيل المنازل المتضررة من الأمطار التي تعرضت لها محافظة جدة أخيراً، كما تقوم بتجهيزها ببعض الأثاث الضروري.

وأكد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا، خلال أمسية خيرية نظمتها الهيئة لتوزيع المساعدات الاجتماعية على العشرات من عائلات الأيتام الذين تكفلهم الهيئة والعائلات المتضررة من الأمطار، والذين لم تصلهم المساعدات من قبل، وذلك بمشاركة شخصيات رياضية واجتماعية ورجال أعمال، أكّد أن تلك الميزانية قابلة للارتفاع حسب الحاجة.

وبيّن الدكتور عدنان بن خليل باشا في تصريح له بهذه المناسبة أن الهيئة تحاول أن تقدم جزءاً يسيراً من واجبها الإغاثي، لافتاً النظر إلى أن هيئة الإغاثة تقدم المساعدات من مخزونها الاستراتيجي. quot;نحن نكفل الأيتام السعوديين وغيرهم، ونسعى إلى تحويل تلك الأسر إلى أسر منتجة، عن طريق دمجها في دورات تدريبية، من أجل أن تعيش حياة كريمة في مستقبلهاquot;.