بغداد: وقّع العراق اتفاقات بالأحرف الأولى مع شركة النفط الوطنية الأنغولية quot;سونانغولquot; الأربعاء لتطوير حقلي نفط القيارة ونجمة، اللذين يقعان في واحدة من أخطر المناطق في البلاد.

وتبلغ احتياطيات حقل القيارة نحو 800 مليون برميل، في حين تبلغ احتياطيات حقل نجمة 900 مليون برميل، ويقعان في محافظة نينوى المضطربة شمال العراق، الذي يشهد أعمال عنف من جماعات مسلحة مثل تنظيم القاعدة. وجرت ترسية العقدين في الجولة الثانية لمناقصات لتطوير حقول للنفط عقدها العراق في وقت سابق هذا الشهر.

وظفرت الشركة بالعقدين، بعدما قدمت عرضاً يحمل رسماً يبلغ ستة دولارات للبرميل، وهدفاً لإنتاج 110 آلاف برميل يومياً لحقل نجمة، ورسماً قدره خمسة دولارات للبرميل، وهدفاً لإنتاج 120 ألف برميل يومياً لحقل القيارة. وهذه من أعلى الرسوم التي تحصل عليها أي من شركات النفط التي فازت بعقود تطوير حقول لأجل 20 عاماً، وهو ما قد يرجع إلى المخاطر والجودة المنخفضة نسبياً للنفط في هذين الموقعين.

وكانت سونانغول عرضت في بادئ الأمر تقاضي 8.50 دولار للبرميل لحقل نجمة، و12.50 دولار لحقل القيارة، لكنها قبلت في وقت لاحق عرضاً مخفضاً من وزارة النفط. وقالت سونانغول إنها ستستثمر ملياري دولار في حقل القيارة، وإن بضع شركات أبدت اهتماماً بالدخول في مشروعات مشتركة معها للتنقيب في العراق.

وأبلغ باولينو جيرونيمو مدير التنقيب في سونانغول رويترز quot;أجرت خمس شركات على الأقل اتصالات معنا، وأبدت اهتماماً بالعمل معنا في الاستثمار في حقلي نجمة والقيارة. ومازلنا في محادثات معها. وهي شركات أوروبية وأميركيةquot;. ويجب أن يحصل العقدان الآن على موافقة من مجلس الوزراء العراقي قبل استكمالهما.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن مجلس الوزراء كان طلب إجراء تعديلات قانونية وفنية ثانوية على تسعة من العشرة عقود التي جرى ترسيتها هذا العام، ووقّعت بالأحرف الأولى بالفعل. ولم تتضح طبيعة التغييرات، ورفض مسؤولون نفطيون عراقيون الإدلاء بتعقيب. وقال الدباغ إن الرسوم والمستويات المستهدفة للإنتاج ستظل دون تغيير.

وخرجت أنغولا في 2002 من حرب أهلية استمرت حوالي 30 عاماً، لتنافس نيجيريا كأكبر منتج للنفط في أفريقيا.