وكالات: أغلقت سوق الأسهم الأوروبية على انخفاض حاد اليوم الإثنين، بفعل خسائر قوية لأسهم قطاعي الطاقة والبنوك وبيانات تؤكّد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي.

وأنهى مؤشر يوروفرست-300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا جلسة التعاملات منخفضاً 2.57 % إلى 776.30 نقطة.

وأبرز تقرير حكومي أُذيع اليوم التدهور السريع لأكبر اقتصاد في العالم، مع تخفيض المستهلكين في الولايات المتحدة إنفاقهم لسادس شهر على التوالي في ديسمبر، بينما تقلّصت دخولهم.

ورغم أن معهد مديري المشتريات قال إن مؤشره لنشاط المصانع في أميركا ارتفع إلى 35.6 في يناير من أدنى مستوى في حوالي 3 عقود، البالغ 32.9 في الشهر السابق، إلا أن محللين قالوا إن الاتجاه العام هو بلا شك تشاؤمي.

وقال محلل بارز quot;ربما توجد لدينا إحصاءات اقتصادية تظهر تحسناً ضئيلاً، لكن الاتجاه العام نزوليquot;. وتوقع أن ينخفض الاقتصاد الأميركي 5 إلى 6 % في الربع الأول من العام، معتبراً إياها quot;أنباء غير سارة.quot;

وأغلق مؤشر أسهم البنوك الذي يبقى أضعف القطاعات في أوروبا منخفضاً 5.5 %، بعد هبوطه بنسبة 65 % العام الماضي.

وجاء سهم بنك باركليز البريطاني في مقدمة الأسهم الخاسرة مع هبوطه بنسبة 3 ر12 % بعدما خفضت مؤسسة موديز تصنيفها للبنك، في حين تراجعت أسهم بنك quot;بي.ان.بيquot; باريبا الفرنسي 9.4 %، مع تضررها من بيان للبنك، بأن صفقة منقحة لشراء أصول مجموعة فورتيس البلجيكية-الهولندية المتعثرة، لكن تدعم نسبة رأسمال المال الأساسية.

وانخفضت أسهم quot;اتش.اس.بي.سيquot; وسانتاندر، وهما بنكان لهما وزن ثقيل في المؤشر القياسي للأسهم الأوروبية، بنسبة 3.4 و5.2 % على الترتيب.

وتراجعت أيضاً أسهم شركات النفط حاذية حذو هبوط أسعار الخام باتجاه مستوى 41 دولاراً للبرميل. وأغلقت أسهم توتال وشل وquot;بي.بيquot; منخفضة بين 0.4 الي 1.9 %.

وتأثّر حجم التعاملات في أوروبا بعواصف ثلجية في لندن. وأظهرت بيانات أولية أن التعاملات في يوروفرست-300 بلغت 62 % من المتوسط اليومي على 90 يوماً.

وفي البورصات الرئيسة في أوروبا، أغلق مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم الشركات البريطانية الكبرى منخفضا 1.73 %، فيما تراجع مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في فرانكوفرت 1.55 %، وأغلق مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى في باريس منخفضاً 1.48 %.

أميركياً، رفعت مكاسب لأسهم شركات التكنولوجيا مؤشر ناسداك المجمع في وول ستريت الاثنين، مع مراهنة المستثمرين على أن تزيد حزمة الحوافز الاقتصادية، التي اقترحتها إدارة أوباما، الإنفاق على البنية التحتية في قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا.

لكن مؤشري داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى، وستاندرد أند بورز الأوسع نطاقاً تراجعا، وسط شكوك تحيط بخطة لوقف خسائر البنوك. وأغلق سهم بنك أوف أميركا منخفضاً حوالي 9 %.

وتسارعت خطى مكاسب قطاع التكنولوجيا، التي جاءت بعد يومين من خسائر حادة، في نهاية جلسة متقلبة.

وصعد سهم شركة مايكروسوفت عملاق برامج الكمبيوتر 4.3 %، فيما سجل سهم أنتل كورب عملاق الرقائق الالكترونية قفزة بلغت 5.7 %.

وأنهى داو جونز جلسة التعاملات في وول ستريت منخفضا 64.11 نقطة أي بنسبة 0.80 % إلى 7936.75 نقطة، فيما تراجع ستاندر أند بورز 0.45 نقطة أو 0.05 في المئة، ليغلق على 825.43 نقطة.

وأغلق ناسداك مرتفعاً 18.01 نقطة أو 1.22 % إلى 1494.43 نقطة.

في اليابان، هبط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.5 % اليوم الاثنين، متأثراً بالإنخفاض الحاد لسهم هيتاشي، ليمتد بعدما حذّرت الشركة من تعرّضها لخسائر قياسية قدرها 7.8 مليار دولار مع تفاقم الكساد العالمي.

كما سجلت أسهم شركات أُخرى تتوقّع نتائج سيئة هبوطاً حاداً. وفقد مؤشر نيكي 120.07 نقطة ليُغلق على 7873.98 نقطة، مُسجلاً أدنى إغلاق في أسبوع، ومواصلاً خسائر الجمعة التي بلغت 3.1 %.

وفي يناير، فقد المؤشر 9.8 %، في أسوأ شهر منذ أكتوبر، عندما انخفض بنسبة 24 %.

وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً يوم الاثنين بنسبة 2% لينهي اليوم على 777.85 نقطة.