إسطنبول: ضعفت أسواق المال التركية الإثنين، بعدما شهد حزب العدالة والتنمية الحاكم تراجع التأييد له في الانتخابات المحلية ما زاد المخاوف من أن يصبح الأمر أكثر صعوبة لتحقيق إصلاحات صعبة.

وشهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تراجع الأصوات المؤيدة لحزبه العدالة والتنمية للمرة الأولى خلال السنوات السبع التي أمضاها في الحكم إلى 39 % في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد من 47 % في الانتخابات البرلمانية عام 2007.

ورأى محللون أن أردوغان أخطأ في حساب المدى الذي سيؤثر به الاقتصاد الواهن على عقول الناخبين. وبلغ مستوى البطالة في تركيا حالياً 13.6 %، ومن المتوقع أن يهوي الاقتصاد الذي يبلغ حجمه 750 مليار دولار إلى ركود العام الجاري بعد سنوات من النمو الفلكي.

وفقدت الليرة التركية 2 % من قيمتها أمام الدولار بحلول الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش، لتسجل 1.704 دولار، وهو أضعف من عملات السوق الصاعدة الأخرى. وتراجع مؤشر الأسهم الرئيس في إسطنبول 2.86 % إلى 24963.82 نقطة. وتفوق المؤشر على أمثاله.

وقال محللون، بينهم سيمون كويجانو ايفانز من سي.ايه شوفرو، إن نتيجة الانتخابات كان من المتوقع أن ترغم الحكومة على الموافقة على اتفاق إقراض مع صندوق النقد الدولي، بعدما علقت المحادثات بخصوص الاتفاقية في يناير.

ومن شأن اتفاق الإقراض مع صندوق النقد الدولي الذي قد تصل قيمته إلى 25 مليار دولار أن يساعد الشركات التركية على تغطية نفقاتها على ديونها الخارجية، مع الانخفاض المفاجئ في أرباح الشركات وخسارة الليرة لقيمتها أمام الدولار ونقص المعروض من القروض في أسواق الائتمان العالمية.

واعتبر اش أن أفضل سبيل لتركيا كي تخرج من هذا الموقف هو التمويل الرخيص من صندوق النقد الدولي.