ووفر مالي بـ 95 مليون ريال
إنشاء جهة حكومية لتنظيم العلاقة بين القطاعات والمصنّعين سيعزز التوطين

إيلاف: يرعى الأستاذ فهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم الأحد فعاليات ملتقى المصنعين المحليين وذلك في قاعة الاجتماعات بالدور الرابع بالمقر الرئيس،ويهدف الملتقى إلى زيادة التعاون فيما بين المؤسسة والمصنعين المحليين إضافة إلى تفعيل تعاون المصنعين فيما بينهم البين بغرض تحقيق التكامل في توطين الصناعة وزيادة الفرص الاستثمارية ودفع الاقتصاد السعودي إلى الأمام بعد أن حققت تجربة التوطين بالتحلية وفر مالي يصل إلى 95 مليون ريال من شراء القطع المصنعة محلياً وذلك منذ بداية تبنيها قرار توطين الصناعة مقارنة بقطع الغيار المصنعة في بلدها الأصلي إضافة إلى سهولة وسرعة التصنيع والجهد والوقت، فضلاً عن إفرازات هذا القرار والذي بدوره ساهم في زيادة الفرص الوظيفية للشباب في المصانع المحلية وزيادة الأمن الأسري والاجتماعي .
من جهته أكد المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي أن هذا الملتقى سيكون نواة مهمة في زيادة فرص التكامل في توطين الصناعة فضلاً عن الاستماع لمشاكل المصنعين والمعوقات التي تواجههم بغرض وضع الآليات والحلول الناجعة لدعم هذه الصناعة بعد النجاح الكبير الذي حققته المؤسسة في هذا المجال.

وقال نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة أن المؤسسة بعد تبنيها توطين الصناعة تجاوزت كثير من المعوقات من خلال الأسس التي سنّتها لتحقيق ذلك منها تأسيس لجنة لتوحيد المواصفات القياسية لجميع قطع الغيار واشترك فيها عدد من المهندسين من مختلف التخصصات، وقامت لجنة التصنيع وذلك لتعريف المواد التي يمكن تصنيعها محلياً حسب إمكانيات القطاع الخاص، والمواد التي يمكن تصنيعها بالمشاركة بين المصنع المحلي والخارجي، في ظل تحقيق أهداف قيادة المؤسسة بأن تكون قطع غيار المحطات صناعة سعودية خالصة وذلك لعدة اعتبارات أهمها كسر الاحتكار المصنعي، تقليل مدة التوريد،بداية توطين صناعة التحلية، تحقيق الوفر المالي خفض كمية وتكاليف المخزون، نشر ثقافة توطين صناعة قطع الغيار بناء الثقة في المصانع الوطنية وبداية الاعتماد عليها، ومن هذا المنطلق قامت المؤسسة بإطلاق شعار quot; نصنع حاجاتنا لنحافظ على ثرواتناquot; لتحقيق هذا الشعار واقعاً ملموساً في محطاتها.
وأبان المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي أن المؤسسة بعد نجاحها بالاعتماد على المصنعين المحليين في تصنيع بعض قطع الغيار، قامت المؤسسة بإسناد مهمة تصنيع وحدات تحلية وغلايات المياه لبعض محطاتها إلى القطاع الخاص ومنها على سبيل المثال :تصنيع (6) محطات صغيرة بالتعاون مع شركة حديد، تصنيع بعض غلايات محطات التحلية الصغيرة بالتعاون مع مصنع الصغير، دعم ومساندة المؤسسة للقطاع الخاص في تصنيع وحدات تحلية المياه العائمة، وقد بدأ إنتاج البعض من هذه المحطات.
وأكد نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة أنه تم إعداد قائمة بأكثر من (100) ألف صنف من المواد التي يمكن تصنيعها محلياً أو بالمشاركة مع المصنع الخارجي وهي من الفرص الاستثمارية المتاحة سيما وأن محطات التحلية تستهلك كميات كبيرة من الكيماويات كانت أغلبها تستورد من الخارج، وللحس الوطني الذي تنطلق منه المؤسسة وقيادتها والمتلائمة مع توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولدي عهده الأمين بدعم الصناعات الوطنية عالية الجودة، حفزت المؤسسة المستثمرين لإنشاء مصانع للكيماويات وهي الآن تزود المؤسسة في بعض احتياجاتها،على سبيل المثال لهذه المنتجات (مادة حمض الكبرتيك ، مانع الترسب ، مانع الرغوة ، الكلورين و الجير ...الخ) وهناك عدد من الفرص الاستثمارية منها مشاريع أعمار وصيانة وتشغيل محطات التحلية.تصنيع قطع الغيار. وبدأ المصنعون بالتفكير في صناعة أغشية التناضح العكسي تصنيع المواد الكيماوية مضيفاً أن تكاليف مشاريع إعمار وصيانة المحطة المعتمدة لعام 2008م هي 800 مليون ريال بينما تقدر تكاليف مشاريع الإعمار والصيانة للمحطات المتوقعة في عام 2009م أكثر من مليار ريال في حين تصل التكاليف المتوقعة في عام 2010 إلى 1.4 مليار ريال.
وكشف المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي أن المؤسسة تقدم عدد من التسهيلات للمصنعين المحليين تتلخص في التنسيق مع المستثمرين لزيارة المحطات والإطلاع على المعدات وقطع الغيار، تقديم الدعم الفني للمستثمرين، تسهيل إجراءات تأهيل المصنعين وتزويدهم بالمعلومات المطلوبة، ولدينا عدد من الأفكار والمقترحات والتي ستظهر للنور قريباً في هذا الصدد لزيادة الفرص الاستثمارية للمصنعين المحللين والتعاون فيما بينهم البين لزيادة التعاون المشترك والمؤسسة مرنة في دفع هذا التعاون لخدمة الوطن والمحطات وهو هدف مشترك متواز في مساره.
وناشد نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة المسئولين إنشاء هيئة حكومية لضبط وتنظيم عملية التعاون مابين الجهات الحكومية والمصنعين ومراقبة جودة الصناعات الوطنية والذي بدوره سيحقق مزيداً من النجاحات إضافة إلى وخلق قاعدة بيانات لكل ما تحتاجه هذه القطاعات من مواد ومعلومات عن المصنعين وقطع الغيار المطلوب تصنيعها، مؤكداً أنه حان الوقت لرعاية الحكومة لجميع الصناعات ومنها توطين صناعة التحلية حيث أنها الخيار الاستراتيجي لتوفير المياه التي هي أساس الحياة وعنصر تطورها.