روما: أفادت مسودة بيان لقمة مجموعة الثماني أطلعت رويترز عليها أن الولايات المتحدة ترغب في أن تتعهد القمة المقررة هذا الأسبوع بتوفير 15 مليار دولار على مدى سنوات عدة من أجل التنمية الزراعية في البلدان الفقيرة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي.

وقال البيان إن الولايات المتحدة ستوفر بالفعل ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار على مدى سنوات عدة، وترغب في أن يقدم شركاء آخرون تعهدات مشابهة حتى يصل المبلغ إلى الحد المستهدف البالغ 15 مليار دولار.

وأوضح البيان quot;ستخصص الأموال للاستثمار في البلدان ذات الدخل المنخفض من أجل تنفيذ استراتيجيات التنمية الزراعية وتمويل البنية الأساسية الزراعية وإدارة الأراضي والمياه واتخاذ إجراءات من أجل تخفيف المخاطرquot;.

وأضاف أن تلك المبالغ سيتم جمعها في صندوق عالمي للأمن الغذائي والزراعة سيتولى البنك الدولي إدارته.

والولايات المتحدة أحد أكبر المانحين للمساعدات الغذائية في العالم، وتقدم معظم المساعدات في صورة أغذية تشتريها من مزارعين أميركيين.

ورحب الاتحاد الأوروبي بتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقديم مزيد من المساعدات، وقال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية الاثنين إن الاتحاد سيتعهد بتقديم مليار دولار أخرى سنوياً، علاوة على الأموال التي تعهد بها بالفعل، والتي تقدر بنحو سبعة مليارات دولار حتى الآن. لكن الاتحاد تساوره شكوك بشأت الحاجة إلى آلية جديدة مثل الصندوق المقترح.

وقال مصدر أوروبي في مجموعة الثماني quot;هناك بالفعل عدد وفير من إطارات العمل يمكن استخدامها لإنفاق تلك الأموال، ونحن بحاجة إلى التأكد من أننا لا نخلق مزيداً من البيروقراطية أو الحواجز أمام ضمان إنفاق تلك الأموال بسرعة وفاعليةquot;.

ويريد الاتحاد الأوروبي أيضاً إبراز الإشارة إلى الأموال التي أنفقتها بالفعل مجموعة الثماني في النص النهائي لاإظهار مصداقية التعهدات السابقة للمجموعة. وتشير مسودة ثانية إلى أن الاموال التي أنفقت بين يناير 2008 ويوليو2009 تبلغ 13 مليار دولار.

وهناك قضية أخرى هي التحول الذي تقوده الولايات المتحدة في مكافحة الجوع في العالم من تقديم مساعدات عاجلة إلى مساعدة الدول في إنتاج المزيد من احتياجاتها الغذائية. وتشعر منظمات مساعدات وبعض منظمات الأمم المتحدة بالقلق من أن التركيز بعيد المدى يمكن أن يضر بأشخاص يحتاجون مساعدات عاجلة.

وقال أمير عبد الله نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي الذي يقدم مساعدات غذائية عاجلة إن هذا ليس خياراً صارماً بين الأمرين. وأضاف quot;ندرك أن الحلول طويلة الأجل مطلوبة. لكن إذا لم نصحح التوازن فسيجوع كثير من الناس، في الوقت الذي يجري فيه وضع الاستراتيجيات طويلة الأجلquot;.

ويعاني برنامج الأغذية العالمي هذا العام عجزاً يتجاوز 4.5 مليار دولار أو 70 % من ميزانيته. واضطر البرنامج إلى خفض حصص الغذاء، وأغلق بعض العمليات في شرق أفريقيا وكوريا الشمالية.