بوينس إيرس: يقول محللون إن من شأن تفشي فيروس الأنفلونزا (اتش1 ان1) أن يفاقم التباطؤ الاقتصادي في الأرجنتين، ثاني أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، وأن يتسبب في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بحوالي نقطة مئوية واحدة هذا العام.

وسعى مسؤولو الصحة إلى إيقاف انتشار الفيروس الذي تسبب في وفاة 137 شخصاً خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي عن طريق إغلاقهم للمدارس، وحث الأرجنتينيين على تجنب الأماكن المزدحمة كالمراكز التجارية.

وتضرر قطاع السياحة النامي ضرراً بالغاً بسبب إلغاء الكثير من المسافرين الأجانب رحلاتهم خشية الإصابة بالفيروس. وأوصت البرازيل مواطنيها بتأجيل الرحلات غير العاجلة للأرجنتين.

وقال رئيس الاقتصاديين في مجموعة أورلاندو جيه فيريرز أند اسوسيادوس الاستشارية في الأرجنتين فاوستو سبوتورنو quot;تأثر الاقتصاد بشكل واضح بفيروس اتش1 ان1quot;.

ويقول محللون إن إجمالي الخسائر الاقتصادية جراء تفشي الفيروس قد يبلغ 2.5 مليار دولار في ظل تراجع إنفاق المستهلكين.

ونما اقتصاد الارجنتين بما لا يقل عن 6.8 % في كل عام من الأعوام الستة الماضية، إلا أن الكساد العالمي والمخاوف السياسية تسببا في انخفاض الناتج الزراعي وإنتاج المصانع والاستهلاك المحلي.

وقالت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز إن الاقتصاد سيسجل نمواً هذا العام، إلا أن العديد من المحللين في القطاع الخاص يتوقعون حدوث انكماش.

وتوقع سبوتورنو انكماش الاقتصاد بنسبة تتراوح من 4.5 % إلى 5.5 % هذا العام، وفقاً لمدى تفشي فيروس الأنفلونزا. وأضاف أنه في حال استمرار انتشار الفيروس لفترة تزيد عن شهر، فقد يتسبب ذلك في تراجع الناتج المحلي الإجمالي بواقع 0.9 نقطة مئوية.

وسجل اقتصاد الأرجنتين نمواً بنسبة 2 % خلال الربع الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أبطأ معدل منذ أواخر عام 2002.