إيلاف من نيويورك: في وقت شهدتفيهالفنادق في غالبية المدن الكبيرة، مثل لندن ونيويورك، هبوطًا حادًا في أسعار الغرف وشغلها، كانت الرياض السعودية هي الاستثناء اللافت في هذا الاتجاه، بحسب ما أفادت وكالة زاويا داو جونز، في تقرير نشرته صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot;.
ولفت التقرير إلى أن فنادق الرياض تستمر في الازدهار، على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي، بل إن أسعار العاصمة السعودية في الحقيقة من أعلى أسعار الغرف في العالم، وأعلى الإيرادات المتحققة من شغلها، حيث بلغ متوسط سعر الغرفة التي يشغلها رجل الأعمال المسافر في فنادق الرياض بين 244 و175 دولارًا في عام 2008. وارتفعت هذه الأسعار بنحو 20 % في الربع الأول من عام 2009.

ولاحظ التقرير أن ازدهار فنادق الرياض يأتي على النقيض من فنادق المدن الكبرى في العالم. فقد انخفضت الإيرادات المتحققة من كل غرفة متاحة في نيويورك ولندن بنسبة زادت على 30 % العام الماضي. وقال بيتر فينامور مدير فندق الفيصلية quot;إن السنوات القليلة الماضية كانت سنوات جيدة جداً لمدينة الرياضquot;.

وانتعشت فنادق الرياض، التي تستقبل رجال الأعمال خلال السنوات القليلة الماضية، مع تدفق رجال الأعمال على العاصمة السعودية، بحثًا عن صفقات تجارية في غمرة الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المملكة. وحتى في أوقات الأزمة الاقتصادية العالمية كانت أوضاع المملكة أفضل منها في غالبية بلدان المنطقة الأخرى، واستمر رجال الأعمال في التوافد إليها.

ومن المتوقع أن يشهد قطاع الفنادق الفاخرة خلال العامين المقبلين، دخول موفينبيك وريتز كارلتون وكيمبنسكي، وبذلك زيادة المعروض من الغرف أكثر من مرتين.

وأوضحت وكالة زاويا داو جونز في تقريرها أن مؤسسة شعاع كابتال السعودية للاستثمارات المصرفية تجمع ملياري ريال سعودي (533 مليون دولار) لاستثمارها في فنادق في المملكة، وأنها تحالفت مع شركة quot;روتانا هوتيل مانجمنت كوربquot; الإماراتية.

وقال رئيس شعاع التنفيذي عمر الجارودي إن المعروض الحالي من غرف الفنادق الفاخرة لا يرقى إلى مستوى الطلب، وإن النمو السكاني في المملكة العربية السعودية ينبغي أن يدفع عجلة النمو اللاحق في قطاع الضيافة.