لندن: توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول quot;أوبكquot; اليوم الثلاثاء أن ينخفض الطلب العالمي على نفطها بدرجة أكبر من المتوقع في العام المقبل، بسبب زيادة الإمدادات من منتجين من خارج المنظمة وبطء الانتعاش الاقتصادي.

وتركت المنظمة توقعاتها للطلب العالمي على النفط دون تغيير خلال العامين الحالي والمقبل، وأشارت إلى أن التوقعات بلغت نقطة تحول بعد شهور من الانخفاض.

ونقلت رويترز عن أوبك في تقريرها الشهري أن الطلب على نفط المنظمة سيبلغ في المتوسط 27.97 مليون برميل يومياً العام المقبل، بانخفاض 480 ألف برميل يومياً عن 2009. وكانت المنظمة تتوقع من قبل انخفاضاً قدره 380 ألف برميل يومياً.

وتقترب أسعار الخام من أعلى مستوى لها خلال العام فوق 70 دولاراً للبرميل، لتتجاوز مثلي أقل مستوى بلغته في ديسمبر عند 33 دولاراً، ويعزى ذلك جزئياً إلى التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي. لكن أوبك بقيت حذرة حيال استمرار ارتفاع الأسعار.

وتوقعت أوبك، التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج النفط العالمي، أن ينخفض الاستهلاك 1.65 مليون برميل يومياً في 2009، قبل أن يرتفع بمقدار 500 ألف برميل في 2010 مع عودة النمو. ولم تتغير التوقعات عنها في الشهر الماضي.

وكانت أوبك اتفقت أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج 4.2 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل نحو 5 % من الطلب العالمي اليومي، فيما قلص الركود من استخدام الوقود، ودفع أسعار النفط للتراجع.

وبينما تتوقع أوبك زيادة صغيرة في الطلب العالمي العام المقبل، فمن المنتظر أن يحد ارتفاع الإمدادات من منتجين خارج المنظمة التي تضم 12 دولة من الطلب على نفط أوبك في 2010.

وقالت أوبك إن الإمدادات من منتجين خارج المنظمة سترتفع بنحو 430 ألف برميل يومياً في 2010، مدعومة بزيادة الإنتاج في روسيا. والزيادة أكبر بمقدار مئة ألف برميل يومياً من المتوقع من قبل.

كما أشار التقرير إلى المزيد من التراجع في التزام أوبك بخفض الإمدادات المتفق عليه. وأوضح التقرير أن دول أوبك باستثناء العراق رفعت الإنتاج في يوليو إلى 26.20 مليون برميل يومياً، ارتفاعاً من 26.09 مليون برميل في يونيو، مشيراً إلى أن زيادة الأسعار شجع الأعضاء على التراخي عن الالتزام بالتخفيضات.

ووفقاً لحسابات أعدتها رويترز استناداً لأرقام أوبك، فإن زيادة إنتاج المنظمة في يوليو قلل الالتزام بالتخفيضات إلى 68 % من 70 في يونيو.