لندن: إتهم كتاب جديد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بتكبيد بلاده خسارة مقدارها ثلاثة تريليونات جنيه إسترليني على الأقل، بسبب ما اعتبره فشله المتكرر في إدارة أموال بريطانيا.

وقالت صحيفة quot;ديلي إكسبرسquot; الصادرة اليوم الإثنين إن الكتاب الذي وضعه ماثيو إليوت، الرئيس التنفيذي لتحالف دافعي الضرائب، سيضيف ضغوطاً إضافية على كاهل براون، الذي يستقتل حالياً بحثاً عن سبل للتخفيف من العجز في ميزانية بريطانيا البالغ 175 مليار جنيه إسترليني.

ونوّهت الصحيفة بأن التريليونات الثلاثة، التي أهدرها براون تعادل نحو 50 ألف جنيه إسترليني عن كل رجل وامرأة وطفل في بريطانيا، ويمكن أن تغرق مبنى البرلمان، في حال تم تحويلها إلى أوراق نقدية من فئة العشرة جنيهات.

وأشارت إلى أن الكتاب اقترح بأن براون أهدر 1.5 تريليون جنيه إسترليني قبل فترة الركود الاقتصادي، جراء إسرافه في الإنفاق العام، خلال سنوات الطفرة التي شهدتها بريطانيا في ظل حكم حزب العمال، كما أهدر 1.5 تريليون جنيه إسترليني أخرى بسبب فشله في التخلص من المشاكل التي خلفتها تلك الطفرة، ونتيجة الإجراءات التي اتخذها لمكافحة الكساد.

ونسبت الصحيفة إلى إليوت مؤلف الكتاب الذي أسماه quot;المجزوزquot; قوله quot;إن اعتبار رقم الثلاثة تريليونات جنيه إسترليني مبالغ فيه، يعادل تجاهل حجم الكارثة المالية التي سببتها سياسات براون في رفع الضرائب وزيادة الإنفاق العام طول اثني عشر عاماً على الاقتصاد البريطانيquot;.

وأضاف إليوت quot;نأمل أن يضع الكتاب حداً لافتراءات براون بأن الأزمة المالية التي تعانيها بريطانيا حالياً بدأت في الولايات المتحدة، ويدرك بأن حكومته لو لم تنفق خارج نطاق قدراتها خلال فترة الانتعاش، لكانت بريطانيا الآن في موقع أفضل لمقاومة انهيار الأسواق الأميركيةquot;.