باريس: قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي quot;أياتاquot; اليوم الخميس إن شركات الخطوط الجوية بدأت أخيراً تشهد امتلاء المقاعد الشاغرة في درجة رجال الأعمال، في مؤشر على أن ركود التجارة عبر الحدود قد بدأ يخف.

وأوضحت quot;أياتاquot;، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أن أحدث البيانات، وترجع لشهر يوليو، تعزز دلائل متأرجحة على انتعاش الاقتصاد، ولكنها لا تقدم ما يسبب انفراجة لشركات الطيران التي تضررت ماليتها، إذ تظل الإيرادات ضعيفة.

وتراجع عدد المسافرين على الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال في الأسواق الدولية 14.1 % في يوليو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، أي أقل من تراجع شهر يونيو، الذي بلغ 21.3 %.

وأضافت أياتا quot;يرتبط الطيران على الدرجات المميزة في الأسواق العالمية، والذي غالباً ما يكون بغرض الأعمال، بشكل وثيق بالتجارة العالمية، التي وصل تراجعها لمداه الأقصى في مايو، وبدأت تنتعش مرة أخرى في يونيو.

quot;وهذا التحسن في التجارة عبر الحدود يعزز السفر بغرض الأعمال، ولكن الطلب لا يزال ضعيفاً جداً، مقارنة مع الماضي القريب ومازال هناك فائض كبير في الطاقة الاستيعابية، مما تسبب في منافسة شديدةquot;.

ورفعت أياتا يوم الثلاثاء توقعاتها لإجمالي خسائر شركات الخطوط الجوية في عام 2009 بواقع ملياري دولار، لتبلغ 11 مليار دولار، وهو رقم قياسي. والمقاعد المميزة هي القطاع الأكثر ربحية لشركات الطيران. وتحول كثير من رجال الأعمال إلى الدرجة الاقتصادية، وبعضهم تجنب السفر بالطيران كلية خلال الأزمة الاقتصادية.

ويؤكد تقرير أياتا الإيجابي عن حركة السفر البيانات الأوروبية، التي أظهرت نمو الفائض التجاري لمنطقة اليورو أكثر من المتوقع في يوليو، مع ارتفاع الصادرات عن الشهر الذي سبقه.

كما أعلنت شركات الطيران بشكل منفرد عن تباطؤ التراجع في أعداد المسافرين على رحلاتها خلال أغسطس. ولم يتسبب ضعف الطلب وندرة التمويل التجاري - وهما موضوعان تناقشهما دول مجموعة العشرين - في خلو مقاعد درجة رجال الأعمال فقط ولكن أيضاً في تراجع عمليات نقل البضائع لدى شركات الطيران.

وألغيت عشرات الآلاف من الوظائف في قطاع الطيران هذا العام. وقالت أياتا quot;بدأت أعداد المسافرين الآن ترتفع، ولكن الطريق مازال طويلاً أمام عودة النشاط لمستوياته في 2007 وأوائل 2008quot;.