أثينا: قال زعيم المعارضة اليوناني جورج باباندريو اليوم الأحد إنه سيقترح على الاتحاد الأوروبي خطة تمزج بين الدعم المالي وبرامج التحفيز لإعادة الاقتصاد المتعثر إلى مساره، إن هو فاز بانتخابات الرابع من أكتوبر.

وأضاف إنه سيطرح أمام بروكسل خطة مدتها ثلاث سنوات، لكبح جماح العجز والدين في البلاد، التي تمثل أضعف نقطة اتصال في منطقة اليورو. ويتقدم حزب باباندريو على الحكومة المحافظة بأكثر من ست نقاط مئوية في استطلاعات الرأي.

وقال باباندريو في مقابلة مع رويترز quot;لا نطلب فترة راحة، وإنما نطلب دعمهم لخطة تتسم بالواقعيةquot;.

وخرجت اليونان بالكاد هذا الصيف من أول ركود منذ 16 عاماً. وهي تتحمل أضخم دين في منطقة اليورو كنسبة مئوية من إجمالي الناتج المحلي بعد إيطاليا، كما خرج العجز في الميزانية عن السيطرة، إذ يقدر بأكثر من 6 % من إجمالي الناتج المحلي هذا العام، وهو ما يزيد بكثير عن السقف الذي حدده الاتحاد الأوروبي عند 3 %.

وقال باباندريو (57 عاماً) إن الناخبين شهدوا ضياع إمكانات البلاد على أيدي المحافظين، الذين أضيرت شعبيتهم بشدة، نتيجة سلسلة من الفضائح، وبطء الاقتصاد، بعد خمس سنوات من وجودهم بالسلطة.

وتابع قائلاً quot;سنتخذ خطوات فورية لإعادة تنشيط اقتصادناquot;، مضيفاً أن الشفافية في مجال المشتريات العامة تأتي ضمن أولوياته القصوى.

وقال quot;يوجد فساد. فنحن ندفع زيادة 30 % فوق السعر. وسندشن نظاماً لمشتريات الدولة عبر شبكة الانترنت. فهذا لن يكلف إلا القليل، ولن يتطلب سوى إرادة سياسية، وسيكون له مكاسب جمةquot;.

وجورج باباندريو هو ابن رئيس الوزراء الراحل أنجرياس باباندريو، وقد شغل من قبل منصب وزير الخارجية. ويخوض حملته الانتخابية على أساس مكافحة الفساد وترشيد الإنفاق العام وزيادة دخل الدولة من خلال فرض ضرائب على الأغنياء مع زيادة الرواتب وتعزيز الاستثمار العام لتوفير مزيد من السيولة.

وقال إن حوالي ثلث الضرائب غير المحصلة، وقدرها حوالي 31 مليار يورو (45.6 مليار دولار) يمكن أن تدخل خزينة الدولة.