لندن: تراجعت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوى في 15 شهراً الثلاثاء، لتغلق منخفضة، مع تضرر معنويات المستثمرين من بداية محبطة لموسم الأرباح في الولايات المتحدة، وتحرك صيني مفاجئ لزيادة شروط الاحتياطي المصرفي.

وأغلق مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى منخفضاً بنسبة 0.9 % إلى 1053.99 نقطة، بعدما ارتفع إلى أعلى مستوياته في أكثر من 15 شهراً في الجلسة السابقة. وارتفع المؤشر بنسبة 26 % في 2009، وصعد بنسبة 63 5 منذ سجل مستوى منخفضاً بصورة قياسية في مارس/ آذار من العام الماضي.

وكانت أسهم شركات السلع الأولية بين أبرز الأسهم المتراجعة. وتراوح انخفاض بي.اتش.بي بيليتون وأنغلو أميركان وأنتوفاجاستا وريو تينتو وإكستراتا واي.ان.ار.سي بين 1.7 % و3 %، بفعل مخاوف من أن تشديد الإجراءات في الصين يمكن أن يحد من قوة الدفع للانتعاش الاقتصادي العالمي.

واتخذت الصين، صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في العالم، أقوى خطوة لها تجاه تشديد السياسة المالية، وفاجأت المستثمرين بزيادة في الاحتياطيات المطلوبة من البنوك بمقدار 50 نقطة أساس، مما يجعل الصين واحداً من أكبر الاقتصادات التي تبدأ التراجع عن السياسات الطارئة التي استخدمت لمكافحة تبعات الأزمة المالية.

وقال لوك فان هيكا كبير الاقتصاديين في كيه.بي.سي سيكيورتيز quot;إذا كان لديك سيناريو لنمو مرتفع وسعر فائدة منخفض، فإنها تكون دعوة مفتوحة تقريباً لفقاعة أصول. إنه شيء حكيم أن تحاول الصين التعامل مع ذلك، قبل أن تصبح السيطرة عليه مستحيلةquot;.

وتراجعت الأسهم المالية أيضاً. وانخفضت أسهم ستاندرد تشارترد وسوسيتيه جنرال وكريدي أغريكول ويو.بي.اس وكومرتسبنك والبنك الأهلي اليوناني والأيد إيرش بانكس ما بين 1.2 % و 10.8 %.

وفي أنحاء أوروبا، تراجعت مؤشرات فاينانشال تايمز 100 البريطاني، وداكس الألماني وكاك 40 الفرنسي ما بين 0.7 % و1.6 %.