الدوحة: قال مسؤول كبير يوم الثلاثاء ان قطر تتجه لبدء تشغيل منشأتين عملاقتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال هذا العام ستكملان خطط توسع في طاقة الانتاج في البلد الذي يحتل بالفعل المركز الاول كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للغاز فيصل السويدي في مؤتمر صحفي في الدوحة يوم الثلاثاء ان قطر تهدف لزيادة طاقة انتاج الغاز الطبيعي المسال الى 77 مليون طن سنويا بحلول نهاية العام. واشار الى أن حجم الانتاج الحالي يبلغ 54 مليون طن سنويا.

ويتوقع ان يساعد ارتفاع انتاج الغاز الطبيعي المسال وصادراته قطر على مواصلة التفوق هذا العام على جيرانها في منطقة الخليج العربية اكبر مناطق انتاج النفط في العالم.

ودفعت مشروعات الغاز الجديدة التي بدأ تشغيلها العام الماضي النمو الاقتصادي الى معدل 11 في المئة في 2009 في حين كانت دول كثيرة في العالم تصارع الركود وتضررت الدول المجاورة المصدرة للنفط من تراجع الاسعار وخفض الانتاج بموجب اتفاقات في منظمة اوبك.

وقال السويدي ان قطر تستهدف الاقتصادات سريعة النمو المتعطشة للطاقة في الصين والهند لبيع الامدادات الاضافية.

وأضاف أن الصين والهند هما السوقان الرئيسيان في السنوات القليلة المقبلة وأن احتياجاتهما ضخمة.

واجتمع وزير النفط الهندي مورلي ديورا مع نظيره القطري عبد الله العطية الشهر الماضي لطلب امدادات اضافية من الغاز الطبيعي المسال.

ووقعت قطر ايضا العام الماضي اتفاقات لبيع ملايين الاطنان من الغاز الطبيعي المسال الى الصين.

وقال السويدي ان من المقرر أن تبدأ الوحدة السادسة لشركة قطر للغاز العمل في يونيو حزيران. وتبلغ طاقة هذه الوحدة 7.8 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا سيتم تصديرها على ناقلات مصممة خصيصا لهذا الغرض. وبدأت قطر تشغيل ثلاث وحدات من نفس الحجم العام الماضي. وهذه اكبر وحدات للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وعادة ما يستغرق تشغيل الوحدة عدة أسابيع أو أشهر لاختبار المنشآت وزيادة الانتاج بشكل مطرد.

وقال السويدي ان الوحدة السابعة التي تتمتع بطاقة انتاج مساوية للسادسة ستبدأ العمل في سبتمبر ايلول.

وتابع أن الوحدتين الرابعة والخامسة اللتين تم تشغيلهما في العام الماضي تعملان بكامل طاقتيهما بالفعل. وتبلغ طاقة كل منهما ايضا 7.8 مليون طن سنويا.

وذكر السويدي أن قطر للغاز تنتج حاليا نحو 25 مليون طن سنويا يوجه ما يصل الى 30 في المئة منها الى الاسواق الامريكية. وزاد الطقس البارد الطلب على الغاز للتدفئة في كثير من دول النصف الشمالي للكرة الارضية.

وقطر للغاز احدى شركتين تديرهما الدولة تنتجان الغاز الطبيعي المسال والثانية هي راس غاز.

وفي الشهر الماضي قالت راس غاز ان من المقرر أن تدشن اخر وحدة في خطتها للتوسع في عام 2010.

وستكمل تلك المشروعات توسعا سريعا في طاقة قطر الانتاجية بعدما صدرت اولى شحناتها عام 1996 .

ولدى قطر مشروعات جديدة مجمدة في حين تدرس اثر التطوير السريع على حقل الشمال اكبر خزان معروف في العالم للغاز النقي ومصدر الغاز الطبيعي المسال في قطر.

وقال السويدي انه لا توجد لدى قطر للغاز خطط لاعمال صيانة هذا العام فيما يتعلق بمنشآتها للغاز الطبيعي المسال او مصفاة راس لفان. وبدأ تشغيل المصفاة البالغة طاقتها 140 الف برميل يوميا في سبتمبر ايلول لانتاج مشتقات نفطية من المكثفات الناتجة مع الغاز.