واشنطن: قال البيت الابيض يوم الاربعاء ان اجراءات الانفاق الطاريء التي طبقها الرئيس باراك أوباما العام الماضي أنقذت ما يصل الى مليوني وظيفة أميركية لكنه حذر من أن افاق الاقتصاد لا تزال غير واضحة.ودعا أوباما الذي يتطلع الى خفض نسبة البطالة الاميركية التي بلغت أرقاما في خانة العشرات الى اجراءات حكومية اضافية لتعزيز الوظائف بعد حزمة التحفيز التي وقعها في فبراير شباط 2009 وبلغت قيمتها 787 مليار دولار.وقالت كريستينا رومر رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين لاوباما انها تتوقع تسارع وتيرة خلق الوظائف بحلول الربيع لكنها شددت على وجود حاجة أكيدة الى quot;تحرك انتقائيquot; اضافي لمساعدة التوظيف.

وأبلغت رومر الصحفيين في مؤتمر بالهاتف عن تقرير فصلي الى الكونجرس بشأن حزمة التحفيز quot;ثمة عدم تيقن بشأن وجهة الاقتصاد . ومتى يسترد القطاع الخاص عافيته.quot;وأضافت quot;أين سنكون بعد عام من الان وهل نتوقع عودة ثقة المستهلك وهل نرى الشركات ... تعاود الاستثمار.quot;وعانت البلاد من أسوأ ركود في 70 عاما بعدما تسبب انهيار سوق الاسكان الاميركية في أزمة مالية لترتفع البطالة الى عشرة بالمئة.وفي استجابة لدعوة أوباما الى مزيد من الاجراءات وافق مجلس النواب الشهر الماضي على حزمة وظائف جديدة بقيمة 155 مليار دولار. ومن المتوقع أن يقر مجلس الشيوخ نسخته لمشروع قانون جديد بشأن الوظائف في الاسابيع القادمة.

وباستخدام نهجين مختلفين لمعرفة تأثير حزمة التحفيز يقدر البيت الابيض أن الوظائف الاميركية زادت بفضل الاجراءات بين 1.5 مليون ومليوني وظيفة بنهاية 2009.وقالت رومر انها تعتقد أن اجراءات التحفيز ستكون قد أنقذت ما يصل الى 3.5 مليون وظيفة بنهاية العام.وتفيد تقديرات البيت الابيض أن التحفيز أضاف للنمو ما بين ثلاث وأربع نقاط مئوية في الربع الثالث من العام الماضي وما بين 1.5 وثلاث نقاط مئوية في الربع الاخير.ونما الاقتصاد الاميركي 2.2 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث بعدما انكمش 0.7 بالمئة في الاشهر الثلاثة السابقة.وقالت رومر quot;لولا قانون تدابير التعافي لاستمر التراجع في الربع الثالث.quot; وأشارت الى أن محللين من القطاع الخاص يتوقعون نمو الاقتصاد أربعة بالمئة في الربع الاخير وقالت ان جانبا كبيرا من هذا النشاط سيعود الفضل فيه الى حزمة التحفيز