عمان -إيلاف: أصدرت دائرة الإحصاءات العامة تقريرها الشهري حول التجارة الخارجية والذي يشير إلى إنخفاض قيمة الصادرات الوطنية خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2009 بنسبة مقدارها (20.6%)، وانخفاض قيمة المعاد تصديره بنسبة (22.4%) مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2008. كما انخفضت قيمة المستوردات بنسبة (19.3%) خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2009.

أما العجز في الميزان التجاري والذي يمثل الفرق بين قيمة المستوردات وقيمة الصادرات الكلية، فقد بلغ 4979.2 مليون دينار بالأسعار الجارية، وبذلك يكون العجز قد انخفض خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2009 بنسبة مقدارهــا (17.9%) مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2008. وعليه فقد وصلت نسبة تغطيه الصادرات للمستوردات 45.1%، في حين كانت نسبة تغطية الصادرات للمستوردات 46.1% للفترة ذاتها من عام 2008، أي بانخفاض مقداره 1 نقطة مئوية. وعلى المستوى الشهري، فقد بلغت نسـبة تغطية الصـادرات للمستوردات 35.1% خلال شـــهر تشرين الثاني من عام 2009، في حين كانت تغطية الصادرات للمستوردات للشهر نفســـه من عام 2008 ما نسبته 50%، أي بانخفاض مقداره (14.9) نقطة مئوية.

وعلى صعيد التركيب السلعي لأبرز السلع المصدرة والمستوردة، فقد انخفضت قيمة الصادرات من الألبسة وتوابعها ومحضرات الصيدلة والبوتاس الخام والأسمدة والخضار والفوسفات الخام. أما المستوردات السلعية، فقد سجلت انخفاضاً في مستوردات البترول الخام والآلات والأجهزة الكهربائية وأجزائها والآلات والأدوات الآلية وأجزائها والحبوب والحديد ومصنوعاته، في حين ارتفعت قيمة المستوردات من العربات والدراجات وأجزائها.

وبالنسبة لأبرز الشركاء في التجارة الخارجية، فقد انخفضت الصادرات الوطنية بشكل واضح للدول الآسيوية غير العربية ومن ضمنها الهند. كما تراجعت الصادرات الوطنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ودول اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا نتيجة لتراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها هولندا.

وقد انخفضت المستوردات بشكل واضح من دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وخاصة من السعودية الذي يمثل النفط معظم المستوردات منها ودول الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية غير العربية ومن ضمنها الصين الشعبية. وفي المقابل، ارتفعت المستوردات من دول اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية.