برلين: صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء بأن أوروبا تدخل مرحلة حاسمة في بحثها عن استراتيجية مستدامة ترشدها إلى طريق الخروج من الأزمة الاقتصادية. وجاءت تصريحات ميركل أثناء استقبالها رئيس الاتحاد الأوروبي الجديد هيرمان فان رومبي في برلين. وحضر رومبي مأدبة عشاء مع ميركل في إطار جولته بالعواصم الأوروبية، بعد أقل من أسبوعين من توليه منصبه رسميا. وقالت ميركل، التي تنظر إلى اجتماع يعقد في 11 شباط/فبراير بين قادة الاتحاد الأوروبي: quot;نسعى وراء إيجاد طريقنا للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية، وبلورة استراتيجية تتبع استراتيجية لشبونةquot;.

ويذكر أن استراتيجية لشبونة، وهي مختلفة عن معاهدة لشبونة، هي خطة مدتها عشرة أعوام تهدف إلى تحسين القدرة التنافسية الأوروبية بحلول عام 2010 .
ويعتبر معظم المراقبين أن تلك الاستراتيجية باءت بالفشل، وأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تسعى حاليا إلى خطة أخرى تالية مدتها عشرة أعوام.
وأوضحت ميركل قائلة: quot;يجب أن نكون مستعدين الآن لمنح الرئيس المؤهلات اللازمة للقيام بهذا العمل بطريقة واعية وفعالةquot;. كانت حكومة أسبانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، اقترحت إجراء إصلاحات اقتصادية جريئة ، والتي قوبلت بفتور في برلين وبعض العواصم الأخرى. وقال رومبي إنه سيخصص معظم وقته في الأسابيع المقبلة للتعامل مع التحديين المتمثلين في التعافي الاقتصادي والحد من التغير المناخي.