بدأت في منطقة البحر الميت الأردنية اليوم الأحد أعمال البرنامج التنفيذي القيادة من أجل المستقبل: الشرق الأوسط في عالم متغير، الذي ينظمه صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية بالتعاون مع كلية كينيدي في جامعة هارفارد.

البحر الميت: يشارك في البرنامج قيادات من السعودية والبحرين وقطر والكويت وعُمان والجزائر والعراق ومصر ولبنان وفلسطين، بالإضافة إلى الأردن. ويشكل ممثلو القطاع العام النسبة الأكبر من المشاركين التي تبلغ حوالي 46%، بينما تبلغ نسبة مشاركة القطاع الخاص 27% ومثلها بالنسبة لقطاع المجتمع المدني، فيما تشكل نسبة مشاركة المرأة في البرنامج 22% من إجمالي عدد المشاركين.

وقال مدير صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية طارق عوض لـ quot;إيلافquot; أنّ هذا البرنامج هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، إذ يهدف إلى تطوير مهارات القيادة لمتخذي القرار وكبار المسؤولين،ويمثّل فرصة هامة للمشاركين لاكتساب المعرفة وتبادل الخبرات، من خلال صقل مهارات الحوار والتفاعل المبنية على نموذج طورته جامعة هارفارد لدراسة حالات ومشاكل حقيقيةquot;.

ويبحث المشاركون من خلال محاضرات وورش عمل موضوعات متعددة أبرزها تحليل السياسات المحلية والدولية وأبعاد الدبلوماسية ومهارات التفاوض، بالإضافة إلى العولمة والأداء الاقتصادي وتنافسية الاقتصادات العربية والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وأكد عوض أهمية الشراكة مع جامعة هارفارد، التي تأتي انسجاما مع رؤية الملك عبد الله الثاني الهادفة إلى تعزيز مكانة الأردن كمركز لتدريب القيادات في المنطقة وتنمية قدرات العاملين في مختلف القطاعات.

واستخدمت جامعة هارفارد نظام تقييم دقيق لاختيار المشاركين المرشحين من بلدانهم حسب معايير محددة تعتمد على الكفاءة والخبرة المهنية. ومن المتوقع أن يمنح البرنامج المشاركين معرفة أشمل بالمتغيرات العالمية وأهم التحديات التي تواجه المنطقة والعالم بالإضافة إلى ترسيخ سبل العمل والتعاون مع نظرائهم من الدول الأخرى.

ويرأس البرنامج البروفيسور روبرت لورنس أستاذ التجارة العالمية والاستثمار في كلية كينيدي في جامعة هارفارد وبمشاركة كل من السفير نيكولاس بيرنز، والبروفيسور هنري لي، والبروفيسور هيرمان ليونارد والبروفيسور اندي زيليكة.وتم إنشاء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في العام 2001 ليقدم التنمية للمجتمع المحلي وليعمل كمؤسسة غير حكومية تسعى لتحسين مستوى العيش وتنمية المواهب، بالإضافة إلى توفير فرص اقتصادية ومالية بعيدا عن الاقتراض المباشر. ويسهم الصندوق في الجهود الوطنية لدفع عملية التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في قدرات المواطنين وإمكانياتهم الكامنة، كما يسهم في تمويل برامج تهدف إلى تمكين المواطنين وتعزيز إنتاجيتهم بهدف إشراكهم في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.ويعمل صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية على إقامة مشاريع إنتاجية رائدة وعلى تشجيع الأفراد، والمجموعات، والشركات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية على الإبداع والتميز، حيث يحرص بمساهمته في هذه الجهود الوطنية على استثمار القدرات والمواهب والإمكانات وتمويل برامج ومشاريع تعزز هذه القدرات وإنتاجيتها.