أثينا: حددت اليونان أولوياتها المتمثلة في استعادة ثقة الأسواق وتجاوز الأزمة المالية، كما أعلن وزير المالية جورج باباكونستانتينو الخميس.

وقال الوزير، في خطاب ألقاه بمناسبة مؤتمر دولي، نظمته مجلة quot;ذي بانكرquot; التابعة لمجموعة فايننشال تايمز في أثينا quot;إن أولوية الحكومة هي القضاء على فقدان مصداقية الاقتصاد اليوناني أمام الأسواقquot;.

وأضاف الوزير اليوناني، بحسب ما نقلت وكالة أنباء أثينا quot;أن اقتصادنا يمر في لحظة صعبة للغاية، لكن السياسة التي ننتهجها حالياً ستسمح لنا بتجاوز مشاكل الماضيquot;.

وتدهورت بورصة أثينا الخميس، بعد بضع ساعات من افتتاح جلسة التداول إلى ما دون العتبة الرمزية، المتمثلة في ألفي نقطة، لتصل إلى 1972، وهو انخفاض بنسبة 3.20%، ما يعيدها إلى مستوى نيسان/إبريل 2009.

ومنذ الأربعاء، تشهد سندات الدولة اضطرابات قوية، بسبب حذر المستثمرين، الأمر الذي سيرغم اليونان على زيادة أرباح المستثمرين للتمكن من الاقتراض.

وسيتبنى مجلس وزراء مالية الدول الأوروبية المقبل في 16 شباط/فبراير quot;برنامج استقرار ونموquot;، يرمي إلى إنهاض مالية اليونان، وينص خصوصاً على إعادة العجز العام من 12.7% من إجمالي الناتج الداخلي في 2009 إلى 2.8% في 2012.

وقد أعادت اليونان النظر بتوقعات العجز في 2009 في تشرين الأول/أكتوبر، وقالت إن العجز سيصل إلى 12.5% مقابل 3.7% في ما قبل، ما كشف عن الوضع الكارثي لماليتها العامة.