برلين، فرانكفورت: أظهر انتعاش اقتصاد منطقة اليورو من كساد تاريخي دلائل على فقده لقوة الدفع، مما أثار إشارات تحذير من جانب كبار صناع القرار الأوروبيين بشأن النصف الأول من عام 2010، الذي مازال يشهد تباطؤاً.

فقد أظهر مؤشر مديري المشتريات أن نشاط ألفي شركة في منطقة اليورو تراجع للمرة الأولى منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في فبراير/ شباط الماضي. وتمسك جان كلود تريشيه، رئيس البنك المركزي الأوروبي، بتوقعاته السابقة بانتعاش معتدل، ولكن غير مؤكد، في حين حذّر أكسيل ويبر، عضو مجلس المحافظين، من انتعاش متباطئ، ولكن مستمر في ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي.

وتوقع تريشيه quot;أن تنمو منطقة اليورو بمعدل معتدل في 2010quot;. وأضاف quot;يمكنني أن أضيف كذلك أن عملية الانتعاش من المرجح ألا تكون متوازنة، والتوقعات مازالت غير مؤكدة بدرجة كبيرةquot;.

وعاد اقتصاد منطقة اليورو للنمو العام الماضي، فنما في الربع الثالث بمعدل 0.4 %، بعد انكماشه على مدى خمسة فصول متتالية، في أسوأ تراجع تشهده المنطقة.

وجاء الانتعاش المدفوع بجهود تحفيز ضخمة من جانب الحكومات والبنوك المركزية أسرع بكثير من توقعات الاقتصاديين في بادئ الأمر. لكن المخاوف مازالت قائمة من أنه قد يفقد قوة دفعه مع الانسحاب من خطط التحفيز.

فطلب المستهلكين من المتوقع أن يأتي ضعيفاً قرب مستواه في أعقاب الأزمة، متأثراً بتوقعات بأن البطالة ستواصل ارتفاعها وستضطر الحكومة لزيادة الضرائب لتوفير أموال التحفيز وإنقاذ البنوك.

وأظهر مسح، أجرته رويترز، أن الاقتصاديين يعتقدون أن النمو سيتباطأ إلى 0.3 % في الربع الأول من هذا العام من 0.4 % في الربع الأخير من العام الماضي، فيما يتماشى مع توقعات يورجين ستارك بتباطؤ طفيف.

وقال ويبر، الذي يرأس البنك المركزي الألماني quot;بوندسبنكquot; إنه لا يستبعد quot; ثباتاًquot; في الاقتصاد الألماني في الربع الأول، محذراً كذلك من أن منطقة اليورو قد تشهد الأمر نفسه.