سيدني: أكد وزير التجارة الأسترالي أن أستراليا والصين ستستأنفان محادثات التجارة الحرة، برغم التوترات التي تحيط بمحاكمة مسؤول تنفيذي في قطاع التعدين الأسترالي في الصين، ولكن تظل الزراعة تمثل عقبة.

وقال سايمون كرين الثلاثاء، لدى إعلانه عن استئناف مباحثات اتفاقية التجارة الحرة في كانبيرا، بعد توقف دام أكثر من عام quot;أعتقد أن الإرادة السياسية تدخلتquot;. وأبلغ وزير التجارة اتحاد المراسلين الأجانب في سيدني quot;مازال حجر العثرة في الأساس هو الحساسية التي تحيط بالزراعة. فهناك بعض الأمور الحساسة، التي أعتقد أننا نستطيع معالجتها، ولكن لا نستطيع تجاهلهاquot;.

وأضاف quot;من الواضح أنه من المستحيل أن تقبل أستراليا أن تكون حصيلة اتفاقية التجارة الحرة أقل مما عرضته الصين بالفعل على نيوزيلندا، عندما يتعلق الأمر بالزراعةquot;.

وتحرص شركات صينية حكومية على شراء أصول تعدين أسترالية، لتأمين إمدادات المواد الخام في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، الذي يشهد نمواً سريعاً، وترغب الصين في مزيد من الوضوح بشأن قوانين الاستثمار الأجنبي الأسترالية. لكن الصين مترددة في فتح سوقها أمام الزراعة الأسترالية، ونشبت خلافات لم تحل بين البلدين بشأن الافتقار إلى قوانين صارمة لحماية الملكية الفكرية في الصين.

وأعلنت الصين وأستراليا خططاً لاتفاق تجارة حرة في أبريل/ نيسان 2005، ولكن لم يجر عقد مفاوضات منذ جولة المباحثات الثالثة عشر، التي جرى عقدها في بكين في ديسمبر/ كانون الأول 2008.

تجدر الإشارة إلى أن الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 76 مليار دولار أسترالي في العام حتى 30 يونيو/ حزيران، وتشتري الصين خام الحديد والفحم الأستراليين بقيمة تتجاوز 25 مليار دولار أسترالي.