طوكيو: قال مسؤول من وكالة الطاقة الدولية الجمعة إن مخزونات النفط العالمية يمكنها تعويض نقص الإمدادات من إيران لمدة عام، ومن شأن ذلك تهدئة الأسواق.

يذكر أن إيران هي ثاني أكبر منتج للنفط داخل أوبك، والمخاوف من أن يؤدي خلاف بينها وبين الولايات المتحدة وحلفائها بسبب برنامجها النووي إلى تعطيل إمداداتها من النفط الخام كانت قد أثارت قلق الأسواق.

وقال ديفيد فايف رئيس قطاع النفط والأسواق في الوكالة في منتدى نفطي في طوكيو quot;إيران تمد السوق بما بين 3.5 و4 ملايين برميل يوميًا من النفطquot;. وأضاف quot;المخزونات يمكنها سد عجز يتراوح بين3 و4 ملايين برميل يومياً لأكثر من عام. وهناك آليات للتعامل مع تعطل الإمدادات، وهذا عامل من شأنه تهدئة الأسواقquot;.

ووكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقراً لها، تقدم المشورة بشأن الطاقة لثمان وعشرين دولة صناعية. وزادت مخزونات النفط منذ بداية التراجع الاقتصادي، نظراً إلى انخفاض الطلب عن العرض. وأعطت تخفيضات أوبك لمستويات إنتاجها العالم طاقة إنتاجية فائضة أكثر مما كان متاحاً على مدى سنوات للتعامل مع أي تعطل مفاجئ في الإمدادات العالمية.

ومع وجود هذه الطاقة الفائضة الكبيرة، لم تشهد أسعار النفط تغيراً يذكر هذا العام، على الرغم من التوترات السياسية في إيران بعد خلاف بشأن الانتخابات الرئاسية.

وتأرجحت الأسعار داخل نطاق محدود بين 68 و84 دولاراً للبرميل منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد تذبذبات كبيرة في 2008 شهدت الأسعار قفزة إلى مستوى يتجاوز 147 دولاراً للبرميل، ثم هبوطاً إلى نحو 32 دولاراً بعد خمسة أشهر فقط.

لكن يقول ليو درولاس كبير الاقتصاديين في المركز العالمي لدراسات الطاقة في لندن إنه كان هناك دائماً خطر أن تؤثّر التوترات السياسية في إيران على الامدادات. وذكر في المنتدى نفسه quot;الدولة تشهد اضطرابات. وستشهد تغيراً كبيراً في نهاية الأمر. ولا نعرف متى. لكن سوق النفط ستتأثرquot;.