خرجت ميركل للمرة الأولى لتحذّر من أن منطقة اليورو تواجه فترة خطرة. وأتت تصريحاتها هذه مع التحذيرات التي أطلقها رئيس وكالة التمويل الحكومية في ألمانيا من أن اليورو قد ينهار إن تخلف أي عضو عن سداد الديون المستحقة عليه.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: ألقت اليوم تقارير صحافية بريطانية الضوء على التحذيرات التي أطلقتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ما يتعلق بالخطر المحدق وquot;الوضعية الصعبةquot; التي باتت تواجهها العملة الأوروبية الموحدة quot;يوروquot;. وفي أخطر إشارة تبيّن حجم التهديد الدولي، الذي باتت تشكله أزمة اليونان الاقتصادية، وقد خرجت ميركل للمرة الأولى لتحذّر من أن منطقة اليورو تواجه فترة خطرة، كما أوردت صحيفة الدايلي ميل البريطانية.

وتشير الصحيفة كذلك إلى أن اليورو المُحاصر قد تعرّض للانخفاض في البداية عقب تعليقاتها، جنبًا إلى جنب مع ظهور تكهنات جديدة تتحدث عن خطط ترمي إلى إمكانية خفض تصنيف الائتمان الدولي لليونان. وأتت تصريحات مركيل هذه مع التحذيرات التي أطلقها رئيس وكالة التمويل الحكومية في ألمانيا (وهي الوكالة الأبرز في إدارة الديون في البلاد) من أن اليورو قد ينهار إن تخلّف أي عضو عن سداد الديون المستحقة عليه. في حين قال المنظمون الأميركيون إنهم سيقومون بفتح تحقيق في ما إن كان قد قام بنك غولدمان ساكس الاستثماري بمساعدة أثينا على إخفاء العجز في ميزانيتها.

وجاءت تلك التطورات في الوقت الذي كانت تتعافى فيه اليونان من ذلك اليوم الذي شهد موجة من أحداث الشغب، التي رافقها إضراب وطني ثان على خلفية خطط تهدف من ورائها الحكومة إلى الحد من العجز الهائل في ميزانية البلاد، بحسب الصحيفة، وفي الوقت الذي أكدت فيه ميركل على أن اليورو سيتمكن من تجاوز تلك الأزمة، لم تتوان عن الاعتراف بأن ارتفاع مستويات الدين في اليونان وغيرها من بلدان جنوب أوروبا قد عرّض اليورو للخطر للمرة الأولى منذ أن تم تدشينه.

ورحّبت ميركل بالخطوات التي اتخذتها أثينا بغية توحيد سياساتها المالية العامة، ورأت أنه من الضروري أن تحقق اليونان أهدافها. مشيرة إلى أن quot;أساس السياسة الاقتصادية الوطنية هو معاهدة نمو واستقرار الاتحاد الأوروبي، حيث لا يوجد اتحاد سياسي يُقدم الدعم لليورو. ففي تلك المعاهدة، لدينا أداة مستدامة تضمن تنسيق سياسة الميزانية من أجل تحقيق الاستقرار لليوروquot;.