لا تقل أسواق الالكترونيات أهمية عن غيرها من الأسواق! وبرغم المخاوف المرتبطة بالأزمة السيادية الأوروبية، التي لن تجد حلاً لها الا بعد اعلان افلاس اليونان، يجمع المحللون على أن شركات انتاج الأجهزة الالكترونية، الأوروبية والسويسرية، تكثف تحركاتها للعثور على منافذ تجارية جديدة لها. من جانبها، تركز الشركات السويسرية على توطيد علاقاتها ببعض الدول كما العراق والجزائر واسرائيل بهدف تعزيز صادراتها الالكترونية اليها. وفي ما يتعلق باكسسوارات الهواتف الذكية quot;سمارت فونquot;، فان دول أوروبا الشرقية السابقة، سوية مع تركيا ودول أفريقيا الشمالية، تعتبر استراتيجية بالنسبة للخطط التسويقية للشركات الأوروبية، ومن ضمنها السويسرية.


برن:يعترف خبراء التسويق السويسريون بأن أعمال السلع الالكترونية، للعام، لم تتحرك كثيراً. بيد أن قاطرتها، حالياً، تتمحور حول الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية quot;تابليتquot; (Tablet) التي قفزت صادراتها، من القارة الأوروبية القديمة أكثر من 45 في المئة في الشهور 8 الأولى من العام. ولا شك في أن الحركة الاستهلاكية الالكترونية تراجعت مقارنة بعام 2010، بيد أن توسيع تشكيلة المنتجات المعروضة للبيع، لتفادي الضغوط المستمرة على الأسعار، قد تحقق نتائج مرضية لغاية آخر العام. وداخل أوروبا، تعتبر ألمانيا وبريطانيا واسبانيا وفرنسا ودول أوروبا الشرقية سوقاً جيدة لصادرات الشركات الايطالية والسويسرية، معاً، لناحية كل ما يتعلق باكسسوارات الهواتف المحمولة، عموماً.

في سياق متصل، يشير الخبير اينريش نيتي الى أن سوق مالطا واعدة بالنسبة للشركات الأوروبية التي تنتج اكسسوارات للأجهزة التلفازية. وفي ما يتعلق بالتلفزيونات المتنقلة (Mobile TV)، فان الآمال عليها كبيرة، في الحقيقة. اذ ان صادراتها قفزت حوالي 17 في المئة، في الشهور الثمانية الأولى من العام، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2010.

علاوة على ذلك، ينوه هذا الخبير بأن الشركات السويسرية تراهن، على المدى الطويل، على السوق الليبية، بعد مرحلة اعادة اعمارها التي قد تستغرق أعواماً عدة! والى جانب الصادرات الالكترونية، بامكان الشركات الوطنية السويسرية ضمان التجهيزات في عدة مجالات، كما الأدوية والأجهزة الطبية والميكانيكية، فضلاً عن كل ما له علاقة بالطاقة والامدادات اللوجستية وتلك الخاصة بالبنى التحتية.