اوسلو:اكتشفت المجموعة النفطية النروجية quot;ستيت اويلquot; حقلا نفطيا جديدا quot;كبيراquot; في بحر بارنتس قد يصل محتواه الى ما يعادل 300 مليون برميل من النفط قابلة للاستخراج، كما اعلنت المجموعة الاثنين.

وهذا الحقل الذي اطلق عليه اسم quot;هافيسquot;، هو توأم حقل سكروغارد الذي اعلنت ستيت اويل اكتشافه في نيسان/ابريل الماضي، الامر الذي يؤكد حجم ما تحتوي عليه مياه بحر بارنتس التي لم يتم استغلالها بشكل كبير حتى الان. وقد يحتوي الحقلان معا على ما بين 400 و600 مليون برميل من النفط، بحسب ارقام لا تزال موقتة نشرتها الشركة النروجية في بيان.

واكد المدير العام للمجموعة هلج لاند ان quot;الاكتشافات في سكروغارد وهافيس تفتح منطقة نفطية جديدة في الشمالquot;. وقد يكون من الممكن استغلال الحقلين المجاورين بصورة مشتركة، ولو انهما غير مترابطين وتفصل بينهما مسافة سبعة كيلومترات تقريبا. وهذا ما سوف يسمح للشركاء في المشروع بالحد من تكاليف التطوير.

والحقلان المشمولان باجازة استثمار واحدة، تملك ستيت اويل نسبة 50% منهما والايطالية ايني نسبة 30% والشركة النروجية العامة بيتورو نسبة 20%. الا ان حجم الحقلين متواضع مقارنة مع حقول ضخمة مثل حقل ستيتفيورد (حوالى 3,6 مليارات برميل) الذي اكتشف في 1974 في بحر الشمال. لكنهما يفتحان في القطب الشمالي افاقا واعدة للنروج التي يتواصل تراجع انتاجها من المحروقات منذ عشرة اعوام.

وبعد بلوغ اوجه في 2001، لم يتوقف الانتاج النفطي للدولة الاسكندينافية، سابع مصدر للنفط في العالم، عن التراجع ليصل اليوم الى حوالى مليوني برميل يوميا، اي ثلثا المستويات القياسية فقط قبل عقد من الزمن. والمنطقة تكتسي اهمية كبيرة الى حد ان النروج وروسيا وضعتا في نهاية 2010 حدا لخلاف حدودي بينهما يعود لاربعين عاما حول منطقة تبلغ مساحتها 176 الف كيلومتر مربع ما سوف يسمح باطلاق حملات لاستكشاف النفط فيها. الا ان مشاريع الصناعة النفطية تثير قلق المدافعين عن البيئة الذين يبدون قلقهم على هذه المياه الغنية بالثروة السمكية.