هناك تخوف بريطاني من موجة ركود جديدة، حيث أشارت تقارير صحفية إلى أن أفضل نتيجة ممكن تحقيقها في الربع الأول من العام هي الركود.


لندن: أفضل ما يمكن أن تمنيه للاقتصاد البريطاني هو أنه سيتراجع بدلاً من الوقوع مرة أخرى في الركود في النصف الأول من عام 2012، وفقا لمسح للشركات البريطانية نشر اليوم الثلاثاء.

وفي حين أظهرت دراسة إحصائية أخرى أن المتسوقين البريطانيين أنفقوا بكثافة في ديسمبر الماضي، إلا أن هذها الإنفاق كان بسبب الخصومات الكبيرة على السلع، مما يعني احتمال أن تضعف أرقام المبيعات في الأشهر القادمة.

وأظهر بحث غرف التجارة البريطانية أن النمو في قطاعات التصنيع والخدمات وصل إلى الحد الأدنى في الربع الأخير من عام 2011. وعلى الرغم من أن الشركات وضعت خططاً للاستثمار خلال الاشهر الثلاثة القادمة، إلا أن قناة الـ quot;بي بي سيquot; أشارت إلى ان أفضل نتيجة يمكن تحقيقها بالنسبة للاقتصاد في الربع الأول من العام الجديد هو الركود.

في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ quot;وول ستريت جورنالquot; عن جون ونغوورث، مدير عام بي سي سي قوله إن quot;الركود ليس امرا مفروغا منه، لكن لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الركود على المدى القصير وانعدام الثقة في الأعمال التجارية، التي تضررت من الأزمة المستمرة في منطقة اليوروquot;.

انخفضت الثقة في الأعمال التجارية على حد سواء في مجال التصنيع وقطاعات الخدمات، كما انخفض الاستثمار وخطط التوظيف لعام 2012 في وقت مبكر. وكانت شركات الخدمات الأكثر تشاؤما حول هوامش أرباحها أكثر من أي وقت مضى منذ الربع الثاني من عام 2009.

وارتفع إجمالي مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة 4.1 ٪ في ديسمبر من عام 2010، وارتفع مبيعات المبادلة بنسبة 2.2 ٪والتي لا تتضمن مخازن جديدة . وأظهر البحث أن غالبية هذه الزيادة جاءت من مبيعات تخزين المواد الغذائية، مع مبيعات في المواد غيرالغذائية التي تخضع لحسومات كبيرة.

وقال ستيفن روبرتسون، المدير العام لجمعية البيع بالتجزئة البريطانية، إن شهر ديسمبر أنهى عاماً صعباً على تجار التجزئة، وعلى الرغم من ارتفاع المبيعات في أشهر الاعياد، إلا أن ذلك كان بسبب التخفيضات وإعلانات الإبهار وبعض العوامل الرئيسية الأخرىquot;.

وذكر المعهد الملكي للمساحين القانونيين أنه في حين أن مستويات تحويل الممتلكات ارتفعت في شهر ديسمبر، إلا أنه سرعان ما انخفضت أسعار المنازل مرة أخرى.

quot;على الرغم من أنه من المشجع ان نشاط المبيعات كانت جيدة نسبياً في نهاية العام، إلا أن استمرار مشاكل الاقتصاد وحالة عدم الاستقرار في منطقة اليورو ستؤثر بشكل كبير على سوق الإسكان في المملكة المتحدة والتوقعات للاشهر المقبلةquot;، وفقاً لما قاله ايان بيري، المتحدث باسم المعهد الملكي للمساحين القانونيين في بريطانيا.