واشنطن: قال ألكس بولوك، مدير برنامج التمويل الأصغر في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الحرب المستمرة في سوريا أدت إلى خسائر كبيرة في اقتصاد البلاد، موضحًا أن حجم الخسائر بلغ حتى منتصف العام الحالي 103.1 مليار دولار.جاء ذلك في معرض تقييم بولوك لتقرير أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز السوري للبحوث السياسية عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية للحرب في سوريا، حيث أفاد أن إغلاق المحلات التجارية وهروب رؤوس الأموال وعمليات النهب أوصلت الفعاليات الصناعية في سوريا إلى حد التوقف، في حين استمر التراجع الاقتصادي بسرعة منذ بداية الاشتباكات في البلاد.

وأوضح بولوك أن التقديرات تشير إلى خسائر في إجمالي الناتج القومي السوري خلال النصف الأول من العام الحالي تصل إلى 47.9 مليار دولار، بينما تبلغ نسبة التراجع الاقتصادي في نفس الفترة 39.6prime;، وحجم الخسارة في مخزون الرأسمال 49.6 مليار دولار، وهو ما يشكل 48prime; من إجمالي الخسائر الاقتصادية.ولفت المسؤول الأممي إلى أن أكثر من نصف السكان في سوريا يعيشون على خط الفقر، وأن القطاع التعليمي هو أكثر من تضرر بسبب الحرب، مؤكدًا على المشاكل الضخمة التي يواجهها النظام التعليمي، حيث دُمر ألفان و994 مدرسة ومؤسسة تعليمية أو تعرضت لأضرار كبيرة، ووصلت نسبة الطلاب الذين تركوا الدراسة إلى 49prime;.وأشار إلى أن الخدمات الصحية تكاد تكون متوقفة في سوريا، فحتى منتصف العام الحالي تعرض 57 مستشفى إلى أضرار، منها 37 متعطل تمامًا عن العمل