إرتفعت ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأميركي خلال ديسمبر الماضي إلى ما يقارب مستوياتها قبل أزمة الغلق الجزئي لمؤسسات الحكومة الأميركية مطلع أكتوبر الماضي.
وأظهرت بيانات صادرة عن معهد quot;كونفرانس بوردquot; المستقل للدراسات الاقتصادية، أن هذا التحسن أتى في الوقت الذي حققت فيه متاجر التجزئة أداء جيدا في موسم تسوق عيد الميلاد، ويمثل الإنفاق الاستهلاكي حوالي 70 في المائة من حجم الاقتصاد الأميركي البالغة قيمته الإجمالية 17 تريليون دولار.
وذكر المعهد، أن مؤشره الشهري الذي يعتمد على استطلاع رأي المستهلكين حتى 17 ديسمبر الماضي ارتفع إلى 78.1نقطة، مؤكداً أنه رغم التحديات الكثيرة في عام 2013 ، فإن المستهلكين يتمتعون بثقة اليوم أفضل مما كانوا عليه في بداية العام.
وأَشار المعهد إلى أن ثقة المستهلكين تحسنت في ديسمبر والآن تقترب من مستوياتها قبل غلق الحكومة، مضيفاً أن المستهلكين تفاءلوا بظروف سوق العمل والأوضاع الاقتصادية المواتية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي سجل فيه الاقتصاد الأميركي نموا بمعدل 4.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثالث من 2013 ، وهو أسرع معدل نمو خلال حوالي عامين.
وكان المؤشر قد بلغ أعلى مستوى له في سبتمبر الماضي مسجلا 80.2 نقطة قبل أن يتراجع إلى أدنى مستوى له منذ 7 أشهر في أكتوبر الماضي ،مسجلا 72 نقطة في أعقاب غلق مؤسسات الحكومة الأميركية غير الحيوية لمدة 16 يوماً منذ أكتوبر، بسبب فشل الكونغرس في تمرير الميزانية قبل بدء العام المالي مطلع الشهر.