أبوظبي: نظم صندوق خليفة لتطوير المشاريع اليوم الخميس حفلا خاصا بمناسبة اليوم الوطني الثالث والأربعين للدولة، حيث بدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلاه تقديم عروض فنية وبعض الحرف التراثية والشعبية، التي تجسد روح الاتحاد وتحكي ماضي الآباء والأجداد العريق.

كما تضمن الاحتفال تنظيم بازار تضمن المستلزمات المنزلية والمكتبية المصنوعة يدويًا من الخوص وسعف النخيل إلى جانب الأكسسورات ذات الطابع التراثي التي تم توظيفها في استخدامات عصرية مثل حقائب الكومبيوتر المحمول والهاتف وحافظات النقود وأدوات الزينة وبعض الأدوات التراثية، قام بتصنيعها عدد من المواطنات المنضويات تحت مظلة مؤسسة صوغة التابعة لصندوق خليفة، حيث لاقت اقبالا جماهيريا كثيفا.

كما قدمت فرقة المقابيل الرقصات والرزفات الشعبية، مثل الحربية واليولة، التي لاقت تفاعلًا مع الحضور والجماهير التي تجمعت لمشاهدة هذه اللوحة الفنية الرائعة. وقالت سعاد عبد الله الفردان – المدير التنفيذي للخدمات المساندة إن الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية هو احتفال بإنجازات ومعجزات سطرها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واخوانه حكام الامارات المؤسسون، الذين عملوا بحد واجتهاد لتصبح الامارات في طليعة الدول المتقدمة.

وأضافت ان دولتنا يقودها الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة اليوم من انجاز الى انجاز ومن ازهار الى ازدهار ليواصل السعي نحو تحقيق رؤية الشيخ زايد وتطلعاته في تحقيق الرفاه والعز والتميز لأبناء الوطن. وأكدت أن الثاني من كانون الأول/ديسمبر هو يوم خالد في ذاكرة شعب الإمارات وتاريخه المكتظ بالإنجازات، التي تدعو الى الفخر والاعتزاز بالانتماء الى قيادتنا ودولتنا، مشيرة الى ان هذا اليوم فرصة لمعاودة تجديد العهد وشحذ الهمم، لنظل كما تريد لنا قيادتنا متفردين متميزين في مختلف المجالات وشتى الميادين.

وأشارت الى حكمةالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ورؤيته الثاقبة التي استندت الى تطوير وتمكين الكوادر البشرية المواطنة لتواصل مسيرة البناء والعطاء وتحافظ على ما انجزته الأجيال من قبل، مؤكدة ان صندوق خليفة لتطوير المشاريع ما هو الا إحدى أدوات الحكومة الرشيدة لتمكين المواطن وتعزيز قدراته والارتقاء بمستوى الرفاه الاجتماعي لكل شرائح المجتمع.

وأوضحت الفردان أن تأسيس صندوق خليفة لتطوير المشاريع، والذي بدأ مزاولة أعماله وانشطته في مناصف عام 2007، جاء منسجما مع توجهات ورؤى قيادتنا الرشيدة واداة من ادواتها الكثيرة والفعالة لتحقيق هدفي التمكين والرفاه، فقد أوكل للصندوق مهمتين رئيسين، أولهما نشر ثقافة ريادة الاعمال في أوساط المواطنين، وثانيهما تعزيز ودعم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، إدراكا من هذه القيادة الحكيمة بأهمية هذين العنصرين في عملية التنمية والتمكين اقتصاديا واجتماعيا.

وأشارت إلى أن إحصاءات «الصندوق» تظهر أنه وافق على تمويل 878 مشروع، بقيمة إجمالية بلغت 1.12 مليار درهم حتى اليوم، فيما استحوذت السيدات على نحو 28% من تلك المشروعات في مختلف القطاعات وتناثرت على ثرى كل امارات الدولة.

واضافت أن صندوق خليفة قام طرح العديد من المبادرات ذات الأبعاد التنموية، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، منطلقا من توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة توفير الاليات المناسبة لتمكين المواطنين بمختلف شرائحهم، حيث تم طرح برنامج صوغة لتمكين العاملين في مجال الحرف التراثية، فيما تم طرح العديد من البرامج التنموية المتخصصة والتي تستهدف شراح مجتمعية محددة، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة ونزلاء المراكز الإصلاحية وغيرها.

ولفتت إلى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع واصل توفير برامج التدريب في مجال ريادة الأعمال للمتقدمين بطلبات الاستفادة من خدماته، فقد تم حتى تاريخ اعداد هذا التقرير تنظيم أكثر من 410 دورات تدريبية، استفاد منها أكثر من 6 الاف مواطناً ومواطنة.