بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في مصر وتونس، تحولت وجهة السيّاح البريطانيين والروس إلى أسبانيا، التي بات الحصول على حجز في احد فنادقها مهمة ليست بالسهلة.


يبدو أن اسبانيا تحولت إلى أهم مقصد للسياح في الفترة الأخيرة، إذ شهدت المرافق السياحية في هذا البلد عددًا كبيرًا من الوافدين حتى أن بعض الأماكن اصبحت مكتظة والحجوزات في العديد من الفنادق باتت غير متوفرة.
&
أما اغلب السيّاح فهم من بريطانيا ومن روسيا بالدرجة الاولى ممن يبحثون عن سواحل مشمسة غير خطرة، لاسيما بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء في ايلول (سبتمبر) الماضي.&
&
وكان عام 2015 مضطربًا على صعيد السياحة، حيث تعرض العديد من المنتجعات السياحية المهمة الى هجمات ارهابية جعلت السياح ينفرون منها ويخشون العودة أو التوجه اليها، وهو ما أثر على قطاع السياحة العالمي والمحلي بشكل كبير.&
&
لكن السياحة لا تتوقف في العادة وإذا تعرقل الوصول الى مكان ما فلا بد وان يعثر السائحون على أماكن أخرى يمضون فيها اجازاتهم ويتمتعون فيها بأشعة الشمس.&
&
اسبانيا&
&
وقال بوب اتكسون وهو صاحب شركة سياحية في بريطانيا: "البريطانيون اناس مرنون، وقد اظهرت جميع المسوحات التي اجريت في نهاية العام الماضي بأنهم يرغبون في الترحال والسفر بشكل اكبر في عام 2016 وليس اقل". &
&
يأتي اسم اسبانيا على رأس لائحة الوجهات السياحية في اوروبا بشكل عام في مثل هذا الوقت من السنة، لاسيما بالنسبة للبريطانيين، حيث تشير الاستطلاعات الى ان السياح يعتبرونها امينة وجميلة ورخيصة بالنسبة لحاملي عملة الجنيه الاسترليني.&
&
وقال اتكسون: "اسبانيا احتلت مرتبة ممتازة بالنسبة للسياحة ولكن، جاء ذلك على حساب مناطق أخرى تعرضت الى مشاكل في العام الماضي، مثل تونس التي كانت تتصدر اهتمامات السياح البريطانيين، أما الآن فاصبحت مصدر مخاوف منذ هجوم حزيران (يونيو) الماضي ومقتل 38 سائحًا فيها". واضاف اتكسون أن مدينة باريس ومدينة ديزني لاند في ضواحيها تعرضتا الى تدهور مشابه بسبب مخاوف امنية.&
&
وأشار خبير السياحة الى أن نسبة اخرى من السياح تتوجه ايضًا الى اليونان التي تأتي في الدرجة الثانية بعد اسبانيا، رغم الازمة الاقتصادية وبعض المشاكل الاجتماعية فيها، غير انه توقع استرجاع شعبيتها السابقة لتكون واحدة من الوجهات الرئيسية في عام 2016.&
&
وكانت شركات سياحة اوروبية كبرى منها تي يو آي TUI قد اعلنت الشهر الماضي انها ستركز في عام 2016 على جزر الكناري وعلى قبرص للتعويض عن منتجعات تونس ومصر السياحية.&