هونغ كونغ: أغلقت أسواق المال الاسيوية على تراجع الثلاثاء إثر جلسة شهدت تقلبات لليوم الثاني على التوالي، غداة انتكاسات عالمية تخللها وقف التداول في الاسواق الصينية وتهاوي الاسهم الاميركية والاوروبية.

وكصدى لاضطرابات الصيف حين انهارت قيمة السوق بالاف المليارات، فإن معظم البورصات في المنطقة هوت في الدقائق القليلة الاولى من بدء التداول قبل ان تتارجح هبوطا وصعودا طوال اليوم.

وما زاد من عمليات البيع مؤشرات نشاط المصانع الصينية التي تراجعت مرة اخرى في كانون الاول (ديسمبر)، في دليل اخر يؤكد ان الاقتصاد الثاني في العالم يعاني مع ادنى معدلات النمو السنوي منذ 25 عاما.

وتزامنت المعطيات مع انتهاء اجراءت تم اتخاذها بمواجهة تدهور الاسهم في العام الماضي ما اسفر عن تراجع بورصة شنغهاي بنسبة سبعة في المئة. واوقف المشرفون على البورصة التعامل في وقت مبكر الاثنين اول ايام دخول اجراءات جديدة اخرى حيز التنفيذ.

وقال المحلل شين زينجيانغ من "نورث ايست سكيوريتيز"& لوكالة الصحافة الفرنسية "السبب الرئيسي وراء انهيار الامس مرده القلق من أن اقتصاد الصين لن يعود كما كان. فالاجراءات عملت على تسريع السقوط".

والثلاثاء، تحاول هيئة تنظيم الاوراق المالية الصينية، التهدئة من خلال الدفاع عن التدابير الجديدة. وقالت في بيان ان التدابير الجديدة لديها تأثير كبير في استقرار السوق، وظيفتها الرئيسية هي ضمان فترة تبريد للسوق لتجنب او التقليل من تاثير قرارات تم اتخاذها خلال تقلبات واسعة".

وتراجعت سوق شنغهاي ثلاثة في المئة الثلاثاء قبل ان تتأرجح من الاحمر الى الاخضر وتنتهي مغلقة سلبا على 0.3 في المئة. ووقعت الخسائر رغم قيام المصرف المركزي الصيني بضخ مليارات الدولارات في الأسواق المالية لتعزيز السيولة.

كما سجلت بورصة هونغ كونغ 0.5 في المئة اقل بعد الظهر، اثر موجات شراء في حين اغلقت طوكيو على 0.45 في المئة على خلفية ارتفاع الين.

أسواق في حال من القلق

واعقب بيانات التصنيع المخيبة للآمال الاثنين في وقت لاحق من اليوم ذاته معطيات تشير الى تقلص نشاط المصانع الاميركية ايضا الشهر الماضي.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن توشيهيكو ماتسونو، كبير الاستراتيجيين "في اس ام بي سي فريند سكيوريتيز" للاوراق المالية قوله ان "المؤشرات الاقتصادية في كل من الصين والولايات المتحدة ضعيفة. كما انهما اكبر اقتصادين في العالم وتأثير ذلك ضخم، وكل نقطة في المعطيات الجديدة تبقي اسواق الاسهم في حال من القلق".

من جهته، قال شاين اوليفر، رئيس استراتيجية الاستثمار في سيدني في "اي ام بي كابيتال انفستر" انه يتوقع ان يواصل المصرف المركزي الصيني تخفيف السياسة النقدية ليزيد من معدلات خفض الفوائد كما سبق وان قام بذلك ست مرات بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 وتشرين الثاني/نوفمبر 2015.

&واضاف "لقد تم التذكير بان التقلبات في الاسواق المالية لا تزال مرتفعة وان الاقتصاد العالمي يحتاج الى دعم السياسة النقدية".

واثرت الانخفاضات الحادة في آسيا الاثنين في اوروبا والولايات المتحدة، مع فرانكفورت الاكثر تضررا، بحيث تراجعت 4.3 في المئة. كما تراجعت لندن وباريس وبعد ذلك هوت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت.

وفي أسواق النفط، ارتفعت العقود الرئيسية بشكل طفيف. فقد ارتفعت في التعاملات الاسيوية الاثنين على خلفية التوتر في الشرق الأوسط يغذيها الخلاف بين إيران والسعودية. لكن في وقت لاحق تراجعت بسبب المخاوف من اغراق الاسواق وضعف الطلب.

والسعر المرجعي في الولايات المتحدة غرب تكساس ارتفع بنسبة 0.4 في المئة وازداد برميل نفط برنت 0.2 في المئة.

مؤشر الاسواق الاسيوية الثلاثاء

طوكيو اغلقت متراجعة 0.4 في المئة.

شنغهاي انخفضت بنسبة 0.3 في المئة.

هونغ كونغ اغلقت على انخفاض نسبته 0.5 في المئة.