ضمن اهتمام السعودية بتنويع مصادر الدخل، يُطلق الشهر المقبل برنامج خاص بالعمرة والسياحة يهدف الى تحقيق عوائد استثمارية كبيرة تزيد من الناتج المحلي الإجمالي.


الرياض: يُطلق مطلع الشهر المقبل برنامج خاص بالعمرة والسياحة معا، وهو ما أُطلق عليه برنامج العمرة الممتدة والذي سيتيح للمعتمرين زيارة المناطق الأثرية والسياحية خارج مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يأتي البرنامج ضمن اهتمام السعودية بتنويع مصادر الدخل، بحسب ما أوضح ماهر صالح جمال، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في مكة المكرمة، خلال لقاء تعريفي بالبرنامج.

وقال ماهر صالح جمال إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حددت الشهر المقبل موعداً لإطلاق برنامج "العمرة الممتدة" مشيرا في حديثه لـ "إيلاف" إلى أن البرنامج إذا ما نفذ باحترافية سيحقق عوائد كبيرة وسيكون إحدى ركائز السياحة وتنويع مصادر الدخل للسعودية، حيث سينعكس إيجابا على العديد من القطاعات، منها قطاع النقل البري، والأجرة، والنقل الجوي، وقطاع الضيافة والإيواء والفنادق والأسواق وغيرها.

وتعتبر تأشيرات العمرة في السعودية من التأشيرات الموسمية التي لا تسمح لحاملها بزيارة مناطق اخرى غير مكة والمدينة ومدينة جدة باعتبارها بوابة الحرمين، فيما تمنح سنويا على فترتين، الأولى وهي ما تعرف بعمرة صفر، وتبدأ من شهر صفر وحتى جمادي الآخر من كل عام هجري، والثانية وهي ما تعرف بعمرة رمضان، وتشمل الأشهر رجب، شعبان، رمضان، وتتفاوت صلاحية الإقامة في كل تأشيرة ما بين 15 إلى 30 يومًا.

مراقبون، اكدوا أن برنامج العمرة الممتدة من شأنه أن يسمح للمعتمرين بتمديد فترة إقامتهم في السعودية لزيارة مناطق معينة لم يكن من المسموح لهم زيارتها من قبل، لا سيما وان السعودية تزخر بالكثير من المواقع التاريخية والأثرية، حيث من المتوقع أن يساهم هذا النوع من السياحية في الناتج المحلي الإجمالي في السعودية والتي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل بعيداً عن قطاع النفط.

من جهته، قال حمد آل الشيخ ، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في اللقاء التعريفي ببرنامج العمرة الممتدة إن العمرة الممتدة ستتيح الفرصة لتعريف المعتمرين بحضارة السعودية ونهضتها، وان الهدف منها يتمثل في تحويل سياحة ما بعد العمرة إلى المناطق الأخرى، وحتى تكون السعودية هدفا للسياحة إلى جانب العمرة، مبينا أن الشرائح التي ستستفيد من البرنامج هي: المعتمرون، والزوار، وضيوف الدولة، ومسافرو الترانزيت، ومواطنو دول مجلس التعاون، وأن مسؤولية المعتمر إجرائيا ستنتقل من شركة العمرة إلى شركة تنظيم النشاط السياحي.

يذكر ان الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، هي هيئة حكومية تأسست في العام 2000، بهدف العناية بالقطاع السياحي وقطاع التراث الوطني في الدولة، وفي العام 2001 ضمت الهيئة اليها "وكالة الآثار" لتصبح الهيئة مسؤولة عن كل ما يتعلق بقطاع الآثار إلى جانب مسؤوليتها عن القطاع السياحي.