ينتظر أن تشهد أسعار الإيجارات في دبي تصحيحًا ملحوظًا، وربما يكون أسرع من المتوقع، بسبب تزايد عدد الوحدات السكنية الجاهزة للتأجير.


ساره الشمالي من دبي: توقعت مجموعة "ذا اتش هولدينغ انتربرايس" للاستثمار أن يشهد عام 2016 تغيرات واسعة في القطاع العقاري في دبي، على مستويي الشراء والتأجير. وكشفت الشركة، التي تمتلك العديد من العمليات في السوق العقاري في الإمارة من خلال ذراعها "أوميغا العقارية"، بأن اسعار الإيجارات ربما تشهد تصحيحًا ملحوظًا، وربما يكون أسرع من المتوقع.
&
إلى انخفاض

تشير التقديرات إلى وجود آلاف من الوحدات العقارية والفلل قيد التسليم في عام 2016؛ إذ توقعت "جي إل إل" العالمية بأن تنخفض أسعار إيجارات الوحدات السكنية 10 في المئة على مدار 12 شهرًا قادمة، لا بسبب تباطؤ السوق بل بسبب ارتفاع عدد الوحدات الجاهزة للتأجير.

قال حفيظ عبدالله، رئيس مجموعة "ذا اتش هولدينغ انتربرايس": "كشف تقرير أستيكو أن هناك 12000 شقة ونحو 2000 فيلا قيد التسليم هذا العام، وربما يعزز الإنخفاض في أسعار الإيجارات& تنافسية الإمارة على مستوى السوقين الاقليمي والدولي وجهة للعمل والمعيشة. كما ربما يشجع ذلك مزيدًا من الناس على الاستفادة من هذا الانخفاض المهم منذ عام 2011".

أضاف: "يمكننا القول إن سوق الإيجارات حاليًا يمر بمرحلة صحية نسبيًا. أما من ناحية أسعار التملك، فلن يكون هناك داع للقلق خاصة للمستثمرين على المدى البعيد. هذا الثبات مطلوب في هذه المرحلة الراهنة، فالأسعار ستزيد بشكل تدريجي حتى الوصول إلى معرض إكسبو 2020. والمشاريع الكبيرة التي يتم تسليمها في الإمارة تبشر بقطاع اقتصادي صحي سينعكس على أسعار التملك والتأجير تحديدًا".
&
نتائج مرضية

سابقًا في عام 2015، كشف تقرير موديز لخدمات المستثمرين أن ثبات سوق العقارات في دبي إيجابي على المدى الطويل، كما يعطي السوق الوقت الكافي لاستيعاب العرض القائم من الوحدات.

وقال عبدالله: "تشير التقديرات الى أنه في عام 2014، استثمرت أكثر من 140 جنسية نحو 218 مليار درهم في سوق العقارات في الإمارة، ساهمت في إدخال توجهات جديدة الى السوق في استقطاب مستثمرين جدد من شرائح متنوعة. على سبيل المثال، خصصت دبي أكثر من 100 هكتار من الأراضي لبناء مساكن بأسعار معقولة، معظمها لتلبية الطلب على مساكن تلبي احتياجات الناس ذوي الدخل المتوسط، بين 3000 درهم و10000 درهم شهريًا، وأعتقد بأن هذه الجهود ستثمر نتائج مرضية".

كما يتأثر السوق العقاري في دبي أيضًا بالقوة الشرائية للمستثمرين والمقيمين الأجانب، والتباطؤ الاقتصادي للدول المصدرة للنفط وقوة سعر الدرهم الإماراتي مقارنة بسعر الدولار مقابل اليورو والروبل. وسجلت شركة أوميغا العقارية عامًا حافلًا بالاستثمارات، ويؤكد عبدالله أن استراتيجيا الشركة ستتواصل على النحو ذاته في عام 2016.