منذ فترة والأسواق العالمية تشعر بالقلق، بسبب اقتصاد الصين، لكن يبدو أن هذا القلق بدأ يتنامى أيضًا بخصوص أضخم اقتصاد في العالم، ويُقصد به الولايات المتحدة الأميركية.

&
إعداد ميسون أبوالحب: يعتقد خبراء أن الاقتصاد الأميركي قد يواجه فترة كساد خلال العام الحالي 2016. وقدر بنك كندا الملكي نسبة تحقيق هذا الاحتمال بـ 15%، في حين يعتقد بنك أميركا أن النسبة تصل إلى 20%.
&
وعادة ما تعتمد هذه التوقعات على حساب عدد العاطلين المسجلين في مكاتب العمل، ثم على كمية البضائع، التي يتم نقلها عن طريق الشاحنات أو القطارات.&
&
وكانت الجمعية الأميركية للنقل بالشاحنات قد أشارت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى ارتفاع حجم النقل بنسبة 1.1% مقارنة بالشهر نفسه في عام 2014.&
&
وتشير الأرقام بشكل عام إلى أن قطاع الصناعة يشهد تباطؤًا في نشاطاته على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة، وربما كان السبب وراء ذلك ارتفاع قيمة الدولار بنسبة 13% مقارنة بعملات شركاء الولايات المتحدة التجاريين الآخرين.&
&
الصناعة
لكن أميركا ليست وحدها، حيث شهد قطاع الصناعة في الصين تقلصًا هو الآخر، وهو ما يقلق المراقبين بشكل عام، وهم يتابعون تراجع الصناعة في أكبر دولتين صناعيتين في العالم.&
&
ورغم أن القلق أكبر بالنسبة إلى الصين، حيث تمثل الصناعة 30% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، فيما تمثل هذه النسبة أكثر من 10% بقليل في الولايات المتحدة، ومع ذلك فلا يجب التقليل من أهمية قطاع الصناعة في الولايات المتحدة، ذلك لأن نسبة 9% من كل الأشغال غير الزراعية في الولايات المتحدة الأميركية مرتبطة بقطاع الصناعة. علمًا أن بعض هذه الصناعات بدأت تسرّح عمالًا، وهو ما يعني أنها تهيّئ نفسها لحالة تباطؤ أكبر.&
&
ويرى مراقبون أن احتمال إصابة الاقتصاد الأميركي بالكساد أمر وارد، لاسيما مع ما تواجهه الصين حاليًا، إذ من المؤكد أن آثار ذلك ستنعكس على الاقتصاد الأميركي.&
&
وتعتمد معظم التوقعات على أرقام أشارت إلى تقلص الشحن بالقطارات وبالشاحنات بنسبة 10.5% مقارنة بالعام الماضي، رغم أن البعض يعزو ذلك إلى انخفاض أسعار النفط وتقلص إنتاج النفط الصخري، ثم العاصفة الثلجية الأخيرة في الولايات المتحدة. &
&
لوحظ أيضًا تقلص في شحنات الفحم بنسبة 36%، ومنتجات النفط بـ 16%، وبشكل عام جاءت أرقام عام 2015 أقل من أرقام عام 2014، بل وأقل أيضًا من أرقام عام 2013. في هذه الأثناء أشارت دراسة منفصلة نشرها بنك أميركا إلى أن تقلص الشحن بالقطارات وبالطرق البرية ربما كان مرتبطًا بحالة كساد اقتصادي. &
&