تراجع إجمالي عدد العاطلين عن العمل في المملكة المتحدة إلى 1.64 مليون شخص، بانخفاض 52 ألف شخص، بين شهري أبريل / نيسان ويونيو / حزيران، حسب الأرقام الرسمية.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن معدل البطالة في المملكة المتحدة ظل عند 4.9 في المئة.

وأشار المكتب إلى أن عدد العاطلين عن العمل في شهر يوليو / تموز - الشهر الأول منذ التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – بلغ 763,600 شخص، بانخفاض 8,600 شخص عن شهر يونيو / حزيران.

وارتفعت الأجور الأساسية (بدون العلاوات) بنسبة 2.3 في المئة خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو / حزيران، مقارنة بالعام السابق، حسب البيانات الصادرة عن المكتب.

وارتفعت الدخول، بما في ذلك العلاوات، بنسبة 2.4 في المئة.

وقال ديفيد فريمان، خبير بمكتب الإحصاءات الوطنية: "واصل سوق العمل صعوده القوي في الربع الثاني من عام 2016، مع وصول معدل العمالة إلى رقم قياسي جديد."

وأضاف: "ومع ذلك، نجد أن جزءا ضئيلا من بيانات اليوم يغطي الفترة التي أعقبت الإعلان عن نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ تجاوزت أعداد العاطلين عن العمل معدلاتها المسجلة في شهر يونيو / حزيران حتى يوليو / تموز، في حين فاقت أعداد الوظائف الشاغرة معدلاتها خلال الفترة من مايو / آيار إلى يوليو / تموز.

ووصل مجموع العاطلين عن العمل الآن إلى أدنى مستوى له منذ ثماني سنوات، في حين وصل معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ صيف عام 2005، وفقا لأرقام مكتب الإحصاءات الوطنية.

ووصل معدل العمالة إلى مستوى قياسي بلغ 74.5 في المئة، إذ بلغ عدد العاملين 31.8 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو / حزيران – أي أكثر من الربع السابق بـ 172 ألف شخص.

تأثر سوق العمل بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وقال هوارد آرتشر، من مؤسسة "آي اتش إس غلوبال انسايت"، إن اقتصاد المملكة المتحدة أظهر "مرونة مثيرة للإعجاب في الفترة التي سبقت استفتاء الاتحاد الأوروبي وخلال الفترة التالية للتصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي."

ومع ذلك، حذر آرتشر قائلا: "من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات قاطعة من هذا. ومن المرجح أن إضعاف النشاط الاقتصادي والشكوك المتزايدة ستؤثر سلبا على سوق العمل خلال الأشهر المقبلة."

وقال بن بريتيل، اقتصادي بمؤسسة "هارغريفز لانسداون"، إن عمليات المسح التي تقيس ثقة الشركات في سوق العمل تشير إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان بمثابة صدمة، لكنه أشار إلى أن "المشاعر هي التي تحرك استطلاعات الرأي، وبالتالي يمكن أن تحمل قدرا من المبالغة".

وأضاف: "الانخفاض الحاد في الثقة بالسوق قد لا ينعكس في نهاية المطاف على النشاط الاقتصادي، وعدد العاطلين عن العمل اليوم يعد بمثابة علامة مبدئية على أن الأمور قد لا تكون سيئة كما كان يتوقع كثيرون."