أبو ظبي: انطلقت في أبوظبي فعاليات "المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الـ21" الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتحت رعاية وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية، حيث أكد المشاركون على دور الطاقة النووية في دفع النمو الاقتصادي العالمي ودعم التنمية المستدامة وتلبية الطلب العالمي على الطاقة.

ويشارك في المؤتمر خبراء رواد قطاع الطاقة النووية السلمية من مختلف دول العالم، والذين يبحثون خلال أيامه الثلاثة أحدث توجهات القطاع، إضافة إلى اقتراح وتقديم استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها الأطراف المعنية حول العالم، حيث يضم وفوداً دولية من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وفرنسا وجنوب إفريقيا والهند وكوريا الجنوبية وغيرها، كما حضر المؤتمر عدد من الشخصيات الرسمية في مقدمتهم الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

وأشار المشاركون في فعاليات اليوم الأول من المؤتمر إلى أهمية التعاون الدولي، كما ناقشوا سبل دعم الطاقة النووية لاقتصادات مختلف الدول من خلال توفير مورد موثوق من الطاقة الكهربائية والمساهمة في الوصول إلى أهداف الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة، إضافة إلى البحث في التحديات التي تواجه تطبيق وتنفيذ مشاريع وبرامج الطاقة النووية السلمية من بينها التكلفة والسياسات والقبول المجتمعي لتلك البرامج.

وشهد المؤتمر الإعلان عن تأسيس مركزٍ للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في أبوظبي، وذلك بموجب اتفاقية تعاون تمتد لأربعة أعوام في مجال الطاقة النووية السلمية وتنمية القدرات البشرية، إذ ستدعم الجامعة من خلال المركز أنشطة الوكالة في تعزيز قدرات الدول الأعضاء في تطوير البنية التحتية الضرورية لدعم مشاريع وبرامج الطاقة النووية السلمية، إضافة إلى تطوير الكفاءات الضرورية لتطوير هذه البنية التحتية.